قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجد نفسه في مأزق غير متوقّع بعد رفض نيك أيرس منصب كبير الموظّفين في البيت الأبيض، عقب إعلان مغادرة جون ف. كيلي المنصب. و«يتدافع» ترامب حالياً، بحسب الصحيفة، من أجل إيجاد أحد يشغل المنصب الذي يُعتبر في جميع الإدارات الأميركية بمثابة «عقوبة»، غير أنّه «في ظل هذه الإدارة ــ وكر الفوضى التي يديرها رئيس متهوّر ــ أثبتت أنها وظيفة غير مقدَّرة». لا سيما أن الشخصين اللذين شغلا هذا المنصب في عهد ترامب، غادرا عملهما بسمعةٍ مشوّهة بعد فشلهما في تقويض الرئيس، «الذي غالباً ما يفضّل أن يكون هو بنفسه رئيس فريقه» تابع التقرير.
ويذكر التقرير أنه ثلاثة من الأسماء المطروحة لسدّ هذا الفراغ ــ وزير المالية ستيفن منوشين، رئيس الإدارة والميزانية ميك مولفاني والممثل التّجاري للولايات المتحدة روبرت ي. لايثايزر ــ كلّهم أشاروا يوم أمس، إلى أنهم غير مهتمين بالمنصب.
كذلك، أُثيرت ضجّة تركزت على منافسين آخرين: النائب مارك ميدوز ذكر اهتمامه في الوظيفة عبر إصدار بيان يقول إن العمل كرئيس للفريق سيكون «شرفاً كبيراً». كما يُنظر إلى وزير العدل بالإنابة ماثيو ويتاكر، الذي سافر مع ترامب إلى كانساس الأسبوع الماضي، من قبل الرئيس وحلفائه «كشخص وفيّ».
ومع أن المساعدين يقولون إن الرئيس ملتزم بإيجاد قائد للفريق قبل عطلة عيد الميلاد، يؤكّد هؤلاء أنه يتأرجح باحثاً في كل الزوايا عن اختيارات محتملة، ومحبط من التغطية الإخبارية التي تظهر أن البيت الأبيض «مكان لا يريد الأشخاص الموهوبون العمل فيه».
ويشير التقرير إلى أنه من بين الأشخاص الذين يُنظر إليهم كمنافسين إلى جانب ميدووز وويتايكر، هناك النائب السابق لمدير حملة ترامب ديفيد ن. بوسي، ومستشار البيت الأبيض، كيليان كونواي، ومحافظ نيو جيرسي السابق كريس كريستي، وزير الطاقة ريك بيري، وسيناتور بنسلفانيا السابق ريك سانتوروم، والمدير التنفيذي في شركة الاستثمارات «بلاكستون» واين بيرمان.
ويلفت التقرير إلى أن عملية البحث عن رئيس جديد لفريق الرئيس يبدو كنكتة بين مستشاري ترامب الحاليين والسابقين.
على «تويتر»، قال ترامب يوم أمس، إنه حالياً في صدد عملية مقابلة أشخاص «حقاً عظماء» لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض»، غير أن الصحيفة تقول في الواقع، لقد تُرك ترامب بمفرده في اللحظة الأخيرة.
ترامب قال لأصدقائه خلال نهاية الأسبوع إنه محبط لأن نيك أيرس الذي يشغل حالياً منصب مدير مكتب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، لا يريد هذا المنصب، بحسب مساعديه. ولكن ترامب أصرّ أيضاً على أن لديه «فيضاً» من الأشخاص الموهوبين المتحمّسين ليكونوا قادةً لفريقه. غير أن الرئيس السابق للمخططين الاستراتيجيين في الإدارة الأميركية، ستيفن بانون، قال للصحيفة إنه لم يكن هناك «خطة باء» لدى ترامب: «أيّاً كان من نصحه أن نيك أيرس هو الشخص المناسب وسيقبل بهذه الوظيفة، لم يُسدِ خدمة للرئيس»، وسأل مخاطباً ترامب: «تعلم أن عليك أن تقوم بهذا التغيير منذ أشهر، والآن أنت تطلق نداءً لتعيين بديل في وقت يستعد فيه الديموقراطيون للإطاحة بك؟».