دعت موسكو الجميع إلى عدم قطع العلاقات الاقتصادية مع طهران
وبشأن إرسال حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» إلى الخليج، والتي عبرت أمس قناة السويس متجهة إلى البحر الأحمر، تحدّث الرئيس الأميركي أمام الصحافيين عن «معلومات تنطوي على تهديدات خطيرة» دفعت الى اتخاذ القرار، وتابع: «لقد أظهروا (الإيرانيون) تهديداً كبيراً... لدينا معلومات قد لا تتصورونها... ينبغي علينا توفير الأمن لهذا البلد (الولايات المتحدة) وللعديد من الأماكن الأخرى». وامتنع عن نفي احتمال الحرب، وقال: «آمل أن لا يحدث ذلك. لدينا واحدة من أقوى السفن في العالم المحملة بالأسلحة ولا نريد أن نفعل أي شيء».
في غضون ذلك، تتجاذب طهران والعواصم الأوروبية التصريحات حول اتخاذ إيران خطوات على طريق التزام تدرجي أقلّ بالاتفاق النووي، وتخفيف القيود على برنامجها النووي. وفي حين جدد ظريف دعوة الأوروبيين إلى الالتزام بالاتفاق وتطبيع العلاقات الاقتصادية مع بلاده، أكدت الترويكا الأوروبية في بيان مشترك مع الاتحاد تصميمها على «مواصلة الجهد لإتاحة مواصلة التجارة المشروعة مع إيران»، رافضة في الوقت نفسه «التصعيد»، وكذلك مهلة الشهرين التي منحتها إيران لهم. التمسك بالاتفاق النووي أعاد التأكيد عليه كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شدد على ضرورة «إنقاذ» الاتفاق، وقال: «يجب عدم الوقوع في التقلبات أو التصعيد، يجب أن نحرص على أمننا الجماعي». أما روسيا، التي ناقش مجلس أمنها بحضور الرئيس فلاديمير بوتين تطورات الملف، فقد دانت بشدة العقوبات الجديدة على إيران ودعت «الجميع إلى عدم قطع العلاقات الاقتصادية (مع طهران) على أن يشمل ذلك شراء المنتجات الإيرانية وخصوصاً في مجال الطاقة».
(رويترز، أف ب)