مقالات مرتبطة
في هذا السياق، استفاض وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، في شرح العقوبات، مُقِراً، على عكس ما كان يردد رئيسه، بأن «استهداف الطائرة المسيرة لم يكن خطأ إيرانياً بل عملاً متعمّداً». وشملت العقوبات وفق بيان لاحق للخزانة: علي رضا تانجسيري، قائد سلاح البحرية، وأمير علي هاجيزاده قائد سلاح الجو، ومحمد باكبور قائد القوات البرية، كما شملت رؤساء وحدات البحرية الخمس في «الحرس»: عباس غلام شاهي، ورمضان زيراهي، ويد الله بدين، ومنصور رافانكار، وعلي أوزماي.
لوّح منوتشين بإدراج ظريف على «القائمة السوداء» هذا الأسبوع
وبمشاعر ممزوجة بالغضب والسخرية من فعالية قرار كهذا، تلقّت طهران نبأ فرض عقوبات على زعيمها، لكن لم يرصد ردّ رسمي حتى وقت متأخر من ليل أمس. لكنّ المراقبين توقفوا عند تلويح منوتشين بخطوة أخرى غير مسبوقة تتمثّل في إدراج وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، على «القائمة السوداء»، في وقت لاحق من هذا الأسبوع ضمن سلة تشمل تجميد مزيد من الأصول الإيرانية بـ«مليارات الدولارات». وبدا تهديد ظريف بشموله بالعقوبات تصويباً على الدبلوماسية يعارض دعوات إدارة واشنطن إلى التفاوض بلا شروط، وذهاباً في سياسة الضغط إلى مستويات جنونية. رغم ذلك، كرر ترامب أمس أن مطالبه من إيران «بسيطة»: «الكف عن السعي لحيازة السلاح النووي وعن رعاية الإرهاب».
في الأثناء، كان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ينتقل من جدة السعودية حيث التقى الملك سلمان، ونجله ولي العهد، محمد، وصولاً إلى أبو ظبي للقاء ولي عهدها، محمد بن زايد. لكن تصريحات ترامب المفاجئة أمس عن الخليج طغت على مسعى «طمأنة» الحلفاء الخائبين من التطورات، إذ سأل الرئيس الأميركي: «لماذا نحمي طرق الشحن للدول الأخرى لسنوات عديدة من دون أيّ مقابل؟». ورأى أن على كل باقي الدول المستفيدة من الممرات المائية في الخليج كالصين واليابان حماية سفنها.