حذّر «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) روسيا، اليوم، من أنها ستتحمل التداعيات إذا هاجمت أوكرانيا، عقب ما نقلته أوكرانيا عن تحركات لقوات الجيش الروسي على حدودها وخشيتها من اجتياح محتمل، فيما موسكو تنفي أن يكون لديها أي توجّه من هذا القبيل.
وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ: «إذا استخدمت روسيا قواتها ضد أوكرانيا فإن ذلك ستكون له تكلفة»، داعياً إياها «لمراجعة قراراتها بشأن إغلاق مكاتبنا وطرد بعثتنا الديبلوماسية في موسكو».

وفي وقتٍ سابق اليوم، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا ترسل إشارات «خطيرة جداً» إلى أوكرانيا متهماً موسكو بنشر قوات جديدة على الحدود.

وأضاف زيلينسكي في مؤتمر صحافي: «نعتقد أن خطاباً خطيراً جداً يصدر عن روسيا»، لافتاً إلى أنها خطوة تشير إلى أن «التصعيد ممكن».

وخلال الأسابيع الأخيرة، أبدى كل من الولايات المتحدة و«حلف شمال الأطلسي» والاتحاد الأوروبي قلقاً إزاء هذه التحركات.

وكان رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، أعلن، في مقابلة مع صحيفة «ميليتري تايمز» الأميركية، إن روسيا حشدت نحو 92 ألف جندي عند الحدود الأوكرانية، متوقعة هجوماً في أواخر كانون الثاني أو مطلع شباط.

وقد يتخلّل الهجوم المتوقّع، وفق بودانوف، ضربات جوية وقصف مدفعي، تليها هجمات جوية وبرمائية، لا سيّما على ماريوبول، إضافة إلى توغّل أصغر في الشمال عبر بيلاروس المجاورة.

وفيما تحارب كييف مقاتلين انفصاليين في منطقتين محاذيتين لروسيا شرق البلاد منذ 2014، تتهم وحلفاؤها الغربيون روسيا بإرسال قوات وأسلحة عبر الحدود دعماً للانفصاليين، وهو ما تنفيه موسكو.

في المقابل، يتّهم الكرملين كييف والغرب و«الناتو» بتعزيز التوترات من خلال القيام بمناورات قرب الحدود مع روسيا.