أورد موقع «أكسيوس» الأميركي نقلاً عن مصدرين مطلعين أن إسرائيل حصلت على معلومات استخباراتية على مدى الأسبوعين الماضيين، تشير إلى أن إيران تتخذ خطوات تقنية للاستعداد لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90٪، وهو المستوى اللازم لإنتاج سلاح نووي.
وقد شاركت تل أبيب هذه المعلومات مع واشنطن والعديد من الحلفاء الأوروبيين، في الوقت الذي تستأنف فيه المحادثات النووية في فيينا، حيث عادت إيران إلى طاولة المفاوضات بعد توقف دام خمسة أشهر.

وتختلف التقديرات حول المدة التي ستستغرقها إيران لإتقان المتطلبات التكنولوجية الإضافية لإنتاج سلاح نووي، لكن مصادر الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية وضعت تقديراً تصل مدته من سنة إلى سنتين، وفق الموقع.

حالياً، تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بدرجة تصل إلى 60٪، وهو ما يتجاوز المستويات المسموح بها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تخلى عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والذي يحاول وريثه جو بايدن إنقاذه.

كذلك، تشير المعلومات الاستخباراتية التي شاركتها إسرائيل مع إدارة بايدن إلى أن الخطوات التحضيرية الإيرانية، ستسمح لإيران بالمضي قدماً في التخصيب بنسبة 90٪ في غضون أسابيع إذا اختارت القيام بذلك.

وقال المصدر إن محللي المخابرات الإسرائيليين يقدرون أن ايران يمكن أن تتخذ هذه الخطوة المهمة سريعاً في محاولة لكسب النفوذ أثناء محادثات فيينا.

كما أضاف المصدر أن إسرائيل شاركت أيضاً تقييماً استخباراتياً يفيد بأن رغبة إيران في النفوذ في فيينا، «يمكن أن تدفعها إلى زيادة الهجمات ضد القوات والمصالح الأميركية في المنطقة من خلال وكلائها في اليمن وسوريا والعراق».

من جهته، رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع الإدلاء بأي تعليق. أما البيت الأبيض، فلم يرد على طلب التعليق أساساً.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قد قال في خطاب ألقاه يوم الاثنين إن «إسرائيل أطلعت حلفاءها على معلومات استخباراتية تشير إلى استمرار سباق إيران نحو الأسلحة النووية مع انتهاك اتفاق عام 2015».

أما وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الذي اجتمع مع نظيرته البريطانية ليز تروس في لندن يوم الاثنين أيضاً، قال إن هناك معلومات استخبارية لا جدال فيها بأن إيران تعتزم مواصلة برنامجها النووي سراً بغض النظر عن النتيجة في فيينا.

في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنه على الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين «أن يفهموا أن هذه الفرصة ليست نافذة، ولا يمكن أن تظل مفتوحةً إلى الأبد».

وفي الوقت نفسه، كتب المفاوض النووي الإيراني علي باقري كني، أن التوصل إلى اتفاق لن يكون ممكناً إلا إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة «لدفع ثمن» انسحاب ترامب، وضمان عدم تكراره، وإجراء الخطوة الأولى من خلال إزالة جميع العقوبات المفروضة منذ عام 2015.