أبقت واشنطن زيارة رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إلى تايوان في دائرة الغموض، وإنْ كان مسؤولوها سعوا، خلال الأيام الماضية، إلى تهدئة حدّة التوتّر، في ظلّ التحشيد العسكري الذي يشهده مضيق تايوان. على أن أصل فكرة الزيارة من أساسها، سواء تمّت أو ألغيت، توجيه رسالة إلى القيادة الصينية لتحذيرها من اتباع النهج الروسي في مسألة تايوان، وثنيها عن تكرار النموذج الأوكراني. لكن ردّ بكين جاء حازماً هو الآخر، بتحذيرها من أن «اللعب بالنار يَحرق»، وأن «قرن المهانة» ولّى إلى غير رجعة. بهذا، رسمت الصين خطوطها الحمراء، والتي يعني شرعنة انفصال تايوان، تجاوزها، وتالياً المجازفة بحربٍ لن تكون بعيدة.