عرضت تايوان، أمس، مقاتلتها الأكثر تطوّراً، وهي طائرة حربية أميركية الصنع من طراز «إف16-في» مزوّدة بصواريخ، وذلك خلال طلعة ليلية نادرة أعقبت مناورات عسكرية غير مسبوقة أجرتها الصين قبالة سواحل الجزيرة.
وخلال الشهر الجاري، نفّذت بكين على مدى أيام عدّة، مناورات جوية وبحرية في مضيق تايوان، تزامناً مع زيارة قامت بها إلى الجزيرة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، والتي أعقبتها زيارة أخرى لوفد من الكونغرس الأميركي.

وردّاً على المناورات الصينية، أجرت تايوان مناورات حاكت خلالها كيفية التصدّي «لغزو صيني محتمل».

ومساء أمس، حمّل عناصر من سلاح الجو التايواني في قاعدة بمقاطعة هوالين (شرق)، صواريخ أميركية الصنع مضادّة للسفن من طراز «هاربون إيه جي إم-84»، تحت جناحَي مقاتلة من طراز «إف16-في»، وهي نسخة مطوّرة وأكثر تعقيداً من مقاتلات «إف-16» التي يعود تاريخها إلى التسعينات.

وفي إطار هذا التمرين على «الاستعداد القتالي»، أقلعت من القاعدة الجوية ليلاً ستّ طائرات من طراز «إف16-في»، من بينها اثنتان مسلّحتان بصواريخ، وذلك في مهمة استطلاع ليلي، بحسب ما أعلن سلاح الجو التايواني.

وتابع سلاح الجو، في بيان، أنّه «في مواجهة التهديد الناجم عن التدريبات العسكرية الأخيرة التي قامت بها القوات الشيوعية الصينية، ظللنا يقظين مع ترسيخنا في الوقت نفسه مفهوم (ساحات القتال في أي مكان والتدريب في أي وقت) (...) وذلك لضمان الأمن القومي للبلاد».

وتتمتع تايوان بحكم ذاتي لكنّ الصين تعتبرها جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها، وتؤكّد أنّ الجزيرة ستعود إلى سيادتها يوماً ما، وبالقوة إن لزم الأمر.

وفي السنوات الأخيرة، أجرت تايوان عملية تحديث لأسطولها الجوي المتقادم. وفي تشرين الثاني، نشر سلاح الجو التايواني سربه الأول من مقاتلات «إف16-في» التي كانت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب قد وافقت على تسليمها لتايبيه.