تبيّن الإشارات الواردة من الولايات المتحدة أن خيار المواجهة المديدة مع روسيا، لم يَعُد يحظى بالإجماع المطلوب، وما يترتّب على ذلك من ضرورة البحث في خيارات أخرى، من ضمنها حلّ تفاوضي «بشروط واقعية»، انطلاقاً من بعض الترجيحات التي تشير إلى صعوبة تحقيق أوكرانيا أيّ إنجاز عسكري كبير بعد استعادتها السيطرة على خيرسون. وما حديث رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، مارك ميلي، عن أن «النصر العسكري لن يتحقَّق بالوسائل العسكرية»، وقبله حضّ 30 نائباً ديموقراطياً إدارة الرئيس جو بايدن على طرْح تصوُّرها لِما تَعتبره تسوية مرضية للنزاع، إلّا مقدّمة لسلوك الأمور اتّجاهاً مغايراً عن ذاك المستمرّ راهناً