أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية، بأن كوريا الشمالية أجرت تدريباً على إطلاق صاروخ «كروز» استراتيجي، أمس.
وذكرت الوكالة أن وحدة فرعية، تابعة لوحدة صواريخ «كروز» الاستراتيجية في الجيش الشعبي الكوري في المنطقة الشرقيةـ أطلقت أربعة صواريخ «كروز» استراتيجية من طراز «هواسال-2» في محيط مدينة كيم تشايك، في إقليم نورث هامجيونغ باتجاه البحر، قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية.

وأضافت أن وحدات فرعية أخرى أجرت تدريبات إطلاق نار في مواقع محصّنة، من دون استخدام ذخيرة حية.

وذكر التقرير أن الصواريخ الأربعة قصفت الأهداف المحددة سلفاً، بعدما قطعت مسافة ألفَي كيلومتر في مسارات بيضاوية، مشيراً إلى أنّ التدريب أظهر «وضع الحرب للقوات القتالية النووية لجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، الذي يعزز بكل الطرق الممكنة قدرتها على شنّ هجوم نووي مضاد فتاك على القوات المعادية».

مناورات محاكاة
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، إنّ مسؤولين أميركيين وكوريين جنوبيين شاركوا في مناورة محاكاة، ركزت على احتمال استخدام كوريا الشمالية لسلاح نووي.

وهذا التمرين هو الثامن للجنة استراتيجية الردع الأميركية والكورية الجنوبية، والإصدار الأول منذ اتفقا العام الماضي على إجراء التدريبات سنوياً.

في السياق، قال بيان البنتاغون: «ركّز وفدا الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناقشاتهما على ردع الحلف للحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، والخيارات المحتملة للرد على استخدام كوريا الديموقراطية للأسلحة النووية»، لكنه لم يذكر بالتحديد التصورات التي تم تنفيذها.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع في سيول إن الحليفَين أعادا تأكيد استعدادهما لمواجهة أي «تهديدات نووية» من كوريا الشمالية، واتفقا على مواصلة تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتشاور بشأن الأزمات والتخطيط المشترك وتنفيذ الردع الموسع.

وتابعت الوزارة في بيان، أنّ «الجانب الأميركي شدد على أن أي استخدام للأسلحة النووية من قبل كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها وأصدقائها، سيكون غير مقبول وسيؤدي إلى إنهاء نظامها».

وأضاف البيان أنّ «الوفدين ناقشا أفضل السبل للاستفادة من القدرات غير النووية لكوريا الجنوبية، لدعم الردع النووي ضد التهديدات النووية لكوريا الديموقراطية».