استقال وزيران في حكومة «الشرعية» التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، احتجاجاً على التحالف الذي تقوده السعودية الذي يمنع، كما يقولان، عودة هادي إلى بلاده. الرئيس اليمني، المستقيل منذ أشهر، يقيم الآن في السعودية التي تقود تحالفاً يدعم قواته ميدانياً في مواجهة جماعة «أنصار الله». ولم يعد هادي إلى اليمن منذ أشهر طويلة، وذلك بعدما أقام في المناطق التي استعادتها قواته من المتمرّدين، خصوصاً في جنوب البلاد.

بناء عليه، قدّم الوزير صلاح الصيادي استقالته، اليوم، في رسالة، عرض فيها أسباب الاستقالة، خصوصاً «عدم تمكين الرئيس هادي من العودة إلى أي جزء من المناطق المحرّرة» و«سلب القرار السياسي الوطني والسيادي كأدنى حق للمؤسسات الشرعية». وقد جاءت استقالة الصيادي، بعد يومين على استقالة نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة اليمنية عبد العزيز جباري، الذي كان قد صرّح في مقابلة مع قناة «اليمن» الرسمية التابعة لحكومة هادي، والتي تبث من داخل الرياض، بأن «الرئيس هادي ليس محتجزاً في الرياض، ولكنه قال إنه لا يستطيع العودة إلى عدن».
كذلك، أشار إلى أنه استقال احتجاجاً على هذا الواقع، مضيفاً: «نحن نحترم كرامتنا، ويجب التعامل مع الرئيس هادي باحترام»، و«لم يكن هناك أي ضغوطات، ولكن لدي وجهة نظر بأنه يجب تصحيح علاقة الحكومة الشرعية مع التحالف العربي بحيث لا تكون علاقة تابع ومتبوع».