لعّلها المقابلة الوحيدة التي تختصر فيها الفنانة عايدة صبرا، وجع كل أبناء وبنات مهنتها، في بلد لا يقدر فيه الفن ولا الإنسان. في برنامج «ع البكلة» مع نسرين ظواهرة أمس على «الجديد»، ولدى الحديث عن الفرق بين كندا ولبنان، وماذا تفضل بين البلدين: عورات بلدها أو هدوء وثلج كندا؟، أدمعت عينا الممثلة اللبنانية، عندما عبّرت عن الأسى والحزن الذي يعتريها جراء ما يحدث في لبنان، ولجوئها الى سلسلة الفيديوات التي نشرتها الصيف الماضي، بشخصية «نجاح» البيروتية الشهيرة، الساخرة من أوضاع كندا وهدوئها ونظامها وطرق تعاملها مع المواطنين، مقابل الفوضى والفساد المستفحلين في لبنان. علقت صبرا بالقول «عملت هالشي من زعلي».
حلقة أمس على خشبة «مسرح المدينة» في بيروت، كانت فسحة للحديث عن احوال التمثيل والسينما والتلفزيون. وكما عوّدتنا «الست نجاح» على تسمية الأمور بمسمياتها، انتقدت الوضع السينمائي الحالي، الذي يفسح في المجال أكثر للأفلام التجارية، ويضّيق على أفلام وتجارب الشباب اللافتة التي لا تعطيها الصالات وقتاً أكثر للعرض. وعن الدراما التي «لا تشبه بيئتنا»، والتلفزيون والوجوه التمثيلية، ركزت صبرا على أهمية خوض تجارب تمثيلية تظهر المهارات الحقيقية كالشخصيات المركبة، فيما يقبع الممثلون/ات «من الصف الأول» في تكرار الأداء عينه.
دموع عايدة صبرا الصادقة في هذه الحلقة التي تختصر قهر فنانين وفنانات كثر، يعانون من الإهمال والتهميش، وغياب الدعم المادي والمعنوي، استثمرت في الإعلان الترويجي لـ «ع البكلة» بغية التشويق والإثارة. قد يكون هذا الأمر غير محبذ، لكن يبقى الأهم الدقائق القليلة التي عبّرت فيها صبرا بأريحية وصدق عن أحوال المهنة وعن دأبها الدائم في عملها حتى لو اضطرت في كثير من الأحيان أن تدفع من جيبها الخاص.