بعد مسيرة امتدت على مدى خمسة عقود، أعلنت شركة «وينير ميديا» المالكة لمجلة «رولينغ ستون» الشهيرة عن طرح أسهمها للبيع.في حديث إلى صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أوضح مؤسس المجلة يان وينير أنّه «أفضّل أن تشتريها مؤسسة عائلية»، مؤكداً أنّه «لا يمكننا أن نبقى بمفردنا عندما نطمح للوصول إلى مستوى معين».

المجلة الذائعة الصيت التي تأسست في عام 1967، تعتبر من أبرز المطبوعات في مجال الفن والموسيقى والغناء، خصوصاً الروك. كما أنّ أغلفتها سلّطت الضوء على عدد كبير من الفنانيين، أمثال جيم موريسون ومادونا وليدي غاغا، فضلا عن رؤساء دول وممثلين، وحتى باباوات الفاتيكان.
غير أنّه في عام 2014 بدأت راحة الأزمة مالية تفوح من أروقة «رولينغ ستون» بعدما تناولت جريمة اغتصاب مفترضة في إحدى جامعات ولاية فيجرينيا من دون مراعاة أصول المهنة وآدابها، قبل أن تعترف في العام التالي بعدم صحة القصة، وتدفع تعويضاً عن التشهير، حسب ما ذكرت «هيئة الإذاعة البريطانية». وفي 2015 أيضاً، اشترت «براندلاب تكنلوجيز»، وهي شركة ناشئة مكرّسة للموسيقى أسسها نجل الملياردير كوك خون هونغ من سنغافورة، 49 % من رأسمال المجلة. كما سبق لعائلة وينير أن باعت هذه السنة منشورتين هما «يو أس ويكلي» و«منز جورنال» إلى مجموعة «أميريكان ميديا» المتخصصة بإصدار صحف شعبية.
وعلى الرعم من معاناة وسائل الإعلام المطبوعة في وجه الثورة الرقمية،أوضحت «رولينغ ستون» أنّ عدد قراءها شهرياً لا يزال يصل إلى 60 مليون قارئ، فضلاً عن تنامي مساحة الإطلاع على محتوياتها رقمياً، وعن طريق التواصل الاجتماعي. وفي غضون ذلك، قالت شركة «وينر ميديا» إنها تبحث «خيارات استراتيجية» في مسعى «لتحقيق أفضل مركز في نموها مستقبليا».
تعليقاً على قرار البيع، أكد غوس وينير، رئيس الشركة ومديرها التنفيذي، في بيان إنّه «قطعنا شوطاً طويلاً في تحويل «رولينغ ستون» إلى شركة متعددة المنصات، ونحن سعداء بالعثور على بيت مناسب لبناء أساس قوي »، من دون أن يذكر
ما إذا كانت الشركة تتفاوض بالفعل مع مشترين محتملين.