بخطوات ثاتبة، يمشي الفنان اللبناني جورج نعمة (الصورة) على دربه المهني. بعدما اشتهر في الحفلات المنفردة التي كان يحييها في فضاءات مختلفة في لبنان، ومشاركته في حفلات ومسرحيات لأسماء محلية بارزة مثل الراحل وديع الصافي وفيروز وزياد الرحباني، أصدر جورج العام الماضي أغنيته المنفردة الأولى «يا تفيدة» (كلمات نبيل أبوعبدو، وألحان زياد بطرس، وتوزيع داني حلو) التي لاقت نجاحاً ملحوظاً، تبعتها قبل فترة «بتتذكري» التي كتب كلماتها ولحّنها بنفسه فيما وزّعها جورج قسيس.
وفي تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي، أبصرت أغنية الـ «سينغل» الثالثة النور على الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الإجتماعي، قبل أن تحظى حالياً بشعبية على الراديو. تبدو «يا غيم» أمينة للخط الذي اختاره شقيق الفنانة عبير نعمة لنفسه، ويدور في فلك الموسيقى الشرقية واللهجة اللبنانية، ويعتبر مختلفاً عن السائد في ساحة الأغنيات التجارية اليوم، ما يعد أصعب بلا شك. ينتمي الشاب إلى عائلة موسيقية، تعلّم أصول الغناء في «جامعة الروح القدس»، ثم تابع دراسته الجامعية في الموسيقى والإخراج. في أحدث أعماله، اختار كلمات كتبها الممثل والمخرج اللبناني جورج خبّاز (ورد مطلعها في إحدى مسرحياته السابقة)، ولحّنها جورج بالتعاون مع شقيقه إيلي، في الوقت الذي أوكلت مهمّة التوزيع إلى هادي شرارة. إلى جانب لحنها الشرقي المطعّم بالموسيقى الإلكترونية، تتميّز «يا غيم» بكلماتها المليئة بالصور التي تقع في خانة «السهل الممتنع»، مما جاء فيها: «يا غيم اللي مارق وقّف فوقي شوي/ حمّلتك أمانة خدها لتاني حيّ/ إن شفت حدا ما بيشبه حدا/ غطّي عنو الشمس ليغفى بالفيّ...».