نيويورك ــ نزار عبودخاص بالموقع - حبت لجنة التحقيق المختصة بالنظر في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لأسطول الحرية التركي خطوتها الأولى، حين تبلّغ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من لجنة التحقيق بأنها باتت «تمتلك الوسائل اللازمة للرد على المشاغل الدولية الرفيعة، كما تم الإعراب عنها حيال الحادث»، حسبما قال المتحدث باسم بان، مارتين نيزركي في بيان قرأه أمس.
وتلقى بان من اللجنة التقرير الأولي الذي يُعد «إجرائياً في طبيعته»، لكن مصادر دبلوماسية أبلغت «الأخبار» بأن الجانب الإسرائيلي لم يقدم نتائج تحقيقه كاملة بعد، فيما قدم الجانب التركي تحقيقه كاملاً منذ أكثر من أسبوع.
ويعرض التقرير الأولي، الذي أعدّ بناءً على لقاءين أوليين، شرحاً لفهم اللجنة لمهماتها ولنمط العمل الذي تبنّته بالإجماع من أجل إنجاز ولايتها.
وبحسب المتحدث باسم بان، فإن اللجنة وافقت بكامل أعضائها من تركيا وإسرائيل ونيوزيلندا وكولومبيا، على تلقي التقريرين الوطنيين ومراجعتهما، ثم تحديد المعلومات الإضافية التي ستحتاج إليها ونقلها إلى جهات الاتصال في الدولتين.
ويرأس لجنة التحقيق التي شكّلها بان، بناءً على توافق دولي وبيان رئاسي صادر عن مجلس الأمن صدر في مطلع حزيران الماضي، رئيس وزراء نيوزيلندا السابق جفري بالمر، وينوب عنه رئيس كولومبيا السابق، ألفارو أوريبي، وهناك عضوان فيها، أحدهما تركي هو أوزدم سانبرك، والآخر إسرائيلي وهو جوزف سيتشانوفر.
ورغم أن بيان المجلس طلب أن تكون اللجنة مستقلة ونزيهة، إلا أن مشاركة إسرائيل في عضويتها تنزع عنها هاتين الصفتين.
كذلك فإن اللجنة قد تطلب معلومات من دول أخرى إذا ارتأت حاجة لذلك. وستلجأ إلى الوسائل الدبلوماسية للحصول عليها. وهذه قضية محفوفة بالمخاطر من تقويض التحقيق. إذ بوسع إسرائيل مثلاً، طلب معلومات استخبارية من دول أخرى لتدعيم مزاعمها المعلنة بأن دعاة السلام ورفع الحصار ينتمون إلى جهات متطرفة أو إرهابية.
كذلك ستلجأ اللجنة إلى دراسة الحقائق وتحديدها، والظروف، والسياق الذي وقع فيه الاعتداء وأدى إلى استشهاد تسعة من الأتراك وجرح العشرات وتدمير باخرة الركاب «مافي مرمرة»، على نحو كبير.
وأعرب بان عن سروره لأن اللجنة «ماضية بالكامل ومركزة اهتمامها على تحقيق مسؤولياتها الهامة للغاية. وهو متحمس لأن اللجنة رفعت تقريراً بأنها أجرت مهماتها بصورة إيجابية وبجو تسوده روح الزمالة».