مع تراجع سعر صرف الدولار إلى أدنى مستوى له أمام اليورو خلال 14 شهراً، استمرّ سعر النفط باستعراض ثباته في سوق التداول في نيويورك وأوروبا أمس، واقترب من 81 دولاراً للبرميل، في ظلّ توقّعات بانخفاض في وتيرة الارتفاعات على الرغم من استمرار التحسّن في أداء الاقتصادات الكبرى بعد أكبر موجة ركود اقتصادي منذ الحرب العالميّة الثانية.فقد نقلت وكالة الأنباء الاقتصاديّة «Zawya»، عن مجموعة من المحلّلين قولهم إنّ الحدود القصوى لارتفاع سعر برميل الوقود الأحفوري قد لا تتجاوز 85 دولاراً بنهاية عام 2009. وهذه التوقّعات تعود إلى شكوك تبديها منظّمة الدول المصدّرة للنفط، «أوبك»، إضافة إلى استمرار الطلب عند مستويات منخفضة. كما أنّ المخزونات الضخمة تبقى تمثّل ضغوطاً نزوليّة على الأسعار.
هذه العوامل ستهدئ الموجة الصعوديّة التي عاشها النفط منذ بداية العام الجاري حيث كان سعره عند 32 دولاراً في كانون الأوّل 2008، ما يعني أنّ نسبة الارتفاع تكون قد بلغت 156%، مقارنة بمستوى 82 دولاراً للبرميل الذي سُجّل في الأسبوع الماضي ويُعدّ الأعلى منذ 12 شهراً.
وبالعودة إلى أداء السوق أمس، فقد طغى على حركيّته ترقّب المستثمرين لنتائج الربع الثالث التي حقّقتها الشركات العملاقة. ومن المتوقّع أن تصدر تلك النتائج قريباً «Kellogg» و«Procter & Gamble» و«VISA».
كذلك تقدّم شركات نفطيّة مثل «Conocco Phillips» و«Exxon Mobil»، نتائجها قريباًَ.
من جهة أخرى، يترقّب المستثمرون إعلان وزارة التجارة قريباً أداء الاقتصاد الأميركي الأكبر عالمياً، في الربع الثالث، ويكشف عن نموّ الناتج المحلّي الإجمالي وأسعار المنازل ومبيعات المساكن الجديدة، إضافة إلى ثقة المستهلك وطلبات السلع المعمّرة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الأسعار تراجعت في أوروبا أمس، إلى حدود 79 دولاراً قبل الصعود مجدّداً.
(الأخبار)