قالت مصادر مطلعة على أوضاع المستشفيات في لبنان إن مؤسسة الحريري الاجتماعية اشترت مستشفى شتورا (المعروف باسم مستشفى الميس)، المتعثر مالياً والذي كان معروضاً للبيع بقيمة مليوني دولار أميركي. وتشير المصادر إلى أن مديرية الصحة الاجتماعية التي يقودها نور الدين الكوش والتي تشرف عليها نازك الحريري، تفاوض لشراء عدد من المستشفيات، مثل مستشفيات النقيب وباستور والخطيب، وجميعها متعثّر مالياً، أو شهد خلافات حادة بين عدد من مالكيه.وفيما يربط البعض شراء هذه المستشفيات بعمليات تمويل ذات طابع سياسي ـــ انتخابي، تثير المبالغ المدفوعة لقاء مستشفى الميس ومستشفى الخطيب تساؤلات وشكوكاً جدية متصلة بهذا الواقع، إذ إن الخطيب (يقع بين زحلة والكرك) وهو أكبر بكثير من مستشفى شتورا من حيث عدد الأسرّة وغيرها، رفض بيعه لمؤسسة الحريري الاجتماعية، بعدما دفع فيه أحد المستثمرين 600 ألف دولار، وقد عُدّ مبلغاً عادلاً لقاء هذا النوع من المستشفيات، لا سيما أنه كان مستشفى ولادة ثم حاول مالكاه (أخوان من آل الخطيب) تطويره، ولكن ثمة ما عرقل ذلك.
أما مستشفى الميس الموجود في شتورا، والذي يعرف بأنه مستشفى مخصص لحالات الطوارئ (لكثرة الحالات الناتجة من حوادث السيارات التي تأتي إليه)، فقد نجح الدكتور محمد علي الميس، وربما لسبب سياسي متصل بعلاقته بآل الحريري وبالوضع الانتخابي في منطقة البقاع، ببيعه بمبلغ يقترب من المبلغ المعروض به بقيمة مليوني دولار.
وتلفت مصادر نقابة المسشتفيات إلى أن المفاوضات جارية لشراء مستشفيي النقيب في صيدا وباستور في بيروت، فضلاً عن عملية بحث تقوم بها مؤسسة الحريري الاجتماعية لشراء عدد من المستشفيات الصغيرة المتعثرة والتي يقل عدد الأسرة فيها عن 50 سريراً.
(الأخبار)