تحاول الخرطوم، من أجل معالجة أزمتها مع المحكمة الجنائية الدولية، اعتماد الدبلوماسية، التي لا تزال حتى الآن في نطاق عربي لا يبدو أنه يملك سر الحل
القاهرة ـ الأخبار

أعلن الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، أنه سيتوجه إلى الخرطوم الأحد المقبل لإجراء مشاورات مع المسؤولين هناك حول تطورات العلاقة بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح موسى، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية الدكتور السماني الوسيلة، أنه سيزور الخرطوم بعد انتهاء الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المقرّر بعد غد السبت. ولفت إلى أنه والمسؤولين السودانيين سيبحثون كيفية التعامل مع اتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني عمر البشير، بارتكاب جرائم حرب في دارفور في ضوء القرار المرتقب الذي يتفّق عليه وزراء الخارجية العرب.
ووصف موسى الوضع بأنه «خطير»، مشيراً إلى أن المنطقة العربية تواجه تحديّات كثيرة يجب التعامل معها بحذر، منوّهاً بأن مباحثاته مع الوزير السوداني تركّزت على التشاور بشأن تطورات الوضع في العلاقات بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية.
وذكر موسى أن «الجامعة العربية تُعّد حالياً لاجتماع وزراء الخارجية العرب فيما يجري التشاور مع الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والسلم الأفريقي للتعامل مع هذا الوضع الخطير الناجم عن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية، لويس مورينو أوكامبو، توقيف عدد من المسؤولين السودانيين في مقدمتهم البشير». وأوضح أن «الموقف في التعامل مع الأزمة ينطلق من اعتبارات عديدة تتعلّق بحصانة رؤساء الدول والتعامل مع أزمة دارفور»، مبيّناً أن هناك «تاريخاً طويلاً من الحوار بين الحكومة السودانية وأوكامبو».
وفي التطورات الميدانية، أعلنت القوة المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور مقتل أحد أفرادها أثناء مشاركته في دورية.
في غضون ذلك، سحبت الأمم المتحدة أكثر من 170 من موظفيها من دارفور وأعلنت حالة التأهب بين قوات حفظ السلام في الإقليم «يوناميد» خوفاً من عمليات انتقام على قضية البشير.
ووزعت بريطانيا، من ناحيتها، على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع بيان يدين الهجوم الذي تعرّضت له القوة المهجنة في دارفور الأسبوع الماضي ويصفه بأنه «عمل غير مقبول».