يحيى دبوق
عبّرت كرنيت غولدفاسر عن تشاؤمها حيال مصير زوجها الأسير لدى حزب الله (أيهود)، وطالبت بمعرفة حقيقة وضعه بالضبط، بعد إثارة المسألة من جديد في إسرائيل، وسط تكثيف للحديث وللقاءات التي تجريها وسائل الإعلام الإسرائيلي، مع عائلتي الجنديين الأسيرين.
ونقلت صحيفة «معاريف» أمس عن غولدفاسر قولها في أعقاب لقائها مع مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي، يوم الخميس الماضي، إنها ممتنة للتأييد والتعاطف الشعبي معها، لكنها أشارت إلى أنها لا تريد «تضامناً وتعاطفاً أكثر، بل أن يقولوا لي الحقيقة وفي وجهي، وأن يبلغوني تماماً بحقيقة ما يعتقدون أنه حدث».
وفي إطار تعليقها على ما ورد في تقرير لصحيفة «معاريف» يوم الجمعة الماضي، من أن «معلومات وصلت إلى أجهزة الاستخبارات في الغرب وإلى إسرائيل تشير إلى أن (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله يقدر أن إسرائيل ستعلن أن الأسيرين الإسرائيليين شهيدان مجهولا مكان الدفن»، قالت غولدفاسير، لمراسل القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، إن «إحدى الحقائق هي التقرير الطبي (للجيش الإسرائيلي) الذي لا يستطيع أحد معارضته (والذي أشار إلى إمكان موتهما)، إضافة إلى الحقيقة الثانية وهي أن الوقت يمرّ ولا يوجد شيء، والحقيقة الثالثة هي أني واقعية وأربط كل ذلك معاً، وستجد أني مثل الكثيرين أفهم الخريطة».
وأشارت «معاريف»، في تقريرها، إلى أن تقدير نصر الله بأن إسرائيل ستعلن موت الأسيرين «دفعه إلى الحديث في مقابلة تلفزيونية قبل أسبوعين بأن لدى حزب الله أشلاء جثث لجنود إسرائيليين» قتلوا في عدوان تموز 2006. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن «الإعلان عن الجنديين شهيدين يتطلب من متخذيه مسؤولية وشجاعة، وهو مسار لا يوجد أصعب منه، لكن يجب استخلاص العبر من أخطاء الماضي وعدم تنشئة تامي آراد جديدة»، في إشارة إلى زوجة مساعد الطيار الإسرائيلي رون آراد، الذي اختفت آثاره منذ عام 1988.
وأضافت الصحيفة أن «القرار في اعتبار (الداد) ريغيف وغولدفاسر ميتين، لم يصدر بعد، وليس من المؤكد أنه سيصدر. وهي خطة تنطوي على صراعات داخلية صعبة»، مشيرة إلى أن المسؤول عن ملف المفاوضات مع حزب الله، عوفر ديكل، «يمسك بصعوبة بقناة حوار خلفية مع حزب الله وهي عالقة في مرحلة المطالب الأولية، ولا يظهر الحل في الأفق، فرغم الجهود الاستخبارية الهائلة لم تظهر أية إشارة للحياة من ناحية بيروت».