مهدي السيد
أوضح قائد الجبهة الداخلية في إسرائيل، اللواء إسحاق غرشون، في شهادته أمام لجنة فينوغراد التي نُشرت أجزاء منها أمس، أن الاستعدادات للحرب خلال عدوان تموز العام الماضي على لبنان، كانت جيدة، إلا أنه اعترف بأن استعدادات الجبهة الداخلية لم تُلبّ الحاجة المطلوبة.
وأقر غرشون بأن الاهتمام بالجبهة الداخلية شابه خلل، لكنه في المقابل دفع عن نفسه مسؤولية هذا الخلل، وقال «ثمة فجوة بين الاحتياجات المدنية والاستعداد، والسؤال هو من يتحمل مسؤولية معالجة هذه الفجوة».
ويمكن إجمال صورة الوضع التي عرضها غرشون أمام لجنة فينوغراد، عن الجبهة الداخلية وأدائها خلال الحرب، بوجود حالة من الإرباك والازدواجية وغياب «اليد الموجهة»، بحسب موقع «يديعوت»، الذي أضاف أن غرشون، في شهادته، «سلط الضوء على حال الفوضى التي سادت عدداً من المستوطنات التي تعرضت للقصف، وحاول شرح الفجوات التي لا تُطاق على صعيد استيعاب المستوطنين في الملاجئ».
وتطرق غرشون إلى الوضع النفسي والذهني للمستوطنين خلال الحرب، ودور وسائل الإعلام في ذلك فأشار الى أن «وسائل الإعلام تمثّل عنصراً مؤثراً على مستوى المناعة القومية والوطنية خلال الحرب». وأضاف «إذا خرجت الى المعركة، فإنك تريد من وسائل الإعلام أن تخدمك لا أن تخدم العدو».
وعن موقفه من تطورات الحرب ومراحلها، قال غرشون إنه بصفته أحد أعضاء هيئة الأركان العامة، فقد كان من أوائل من نادى بضرورة البدء في شن العمليات البرية، إن لم يكن أول من نادى بذلك.
وعلى الرغم من الدروس المستخلصة من الحرب الأخيرة، أشار غرشون إلى اعتقاده بأنه «في الحرب المقبلة ستتعرض الجبهة الداخلية للهجمات الصاروخية حتى آخر يوم من الحرب».