في تصريحات «لافتة»، اعتبر رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي، أن التصعيد وقابلية انفجار الأوضاع في كل من غزة والضفة بات «محتماً ووقوعه مسألة وقت فقط». أقوال غادي آيزينكوت، جاءت في حفل لتكريم الضباط المتميزين في الجيش، والتي أقيمت في قاعدة «بلماخيم» العسكرية. كذلك، وردت ضمن مقابلات أجرتها صحف عبرية عشية عيد الفصح العبري، ومن المزمع أن تنشرها كاملةً يوم الجمعة المقبل.وتطرّق آيزينكوت إلى التهديدات القائمة على الجبهتين الشمالية والجنوبية، معتبراً أنه ينبغي «التعامل بصرامة وحزم إزاء التهديدات المتغيرة والمتسارعة في الحلبة الاستراتيجية، وإثبات تفوّقنا الواضح بهدف الدفاع عن إسرائيل وحسم المعركة أمام العدو».
ضمن هذا الإطار، اعتبر رئيس هيئة الأركان أنه «على ضوء التوتّر الأمني في محيط غلاف غزة، فإنه على الجيش الإسرائيلي أن يكون يقظاً ومستعداً لأي سيناريو»، مشيراً إلى أن «إسرائيل أمام عدد من التحديات تتطلب التعامل معها بحزم».
وفي مقابلته مع صحيفة «هآرتس»، قال إن «قلقه الرئيسي نابع ممّا يحصل في الأراضي الفلسطينية»، موضحاً أن إسرائيل ستواجه «تحديات كبيرة بالتزامن مع احتفالات الـ70 (للاستقلال)»، في إشارة إلى الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية. وأضاف أن «الواقع المعيشي في غزة صعب للغاية، لكنه لم يتحول بعد إلى أزمة إنسانية».
رغم ذلك، أوضح آيزنكوت أن «إسرائيل لا تشخص لدى فصائل المقاومة نيّة لشن حرب، ولكن التطورات المحليّة قد تؤدي إلى تصعيد غير متوقع». ولفت إلى أنه في الأشهر القريبة «تكثر المناسبات والفعاليات وتتزامن تقريباً، سواء يوم الأرض، أو النكبة، أو احتفالات إسرائيل بالاستقلال، أو نقل سفارة واشنطن للقدس... بالإضافة إلى اقتراب نهاية عهد محمود عباس، وتعثر المصالحة الفلسطينية، والأزمة بغزة، وحقيقة أن حماس تعيش في أزمة خطيرة. كل هذا يرافقه ازياد التحديات والقابلية للانفجار في الشرق الأوسط».
وفي السياق نفسه، قال آيزنكوت إن «لإسرائيل مصلحة في تحسين الوضع المعيشي في غزة، وقد جال منسق الأنشطة الحكومية في الضفة الغربية حول العالم، من أجل تأمين موارد ومساعدات تحول دون انهيار القطاع».
على ضوء التوتر الأمني فإن على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعداً لأي سيناريو


أقوال رئيس الأركان أتت، أيضاً، عقب عددٍ من الحوادث الأمنية التي حصلت خلال الأيام القريبة الماضية، آخرها أمس؛ حيث نجح ثلاثة فلسطينيين في التسلل إلى الأراضي المحتلة عام 1948. وسبق ذلك قبل حوالى أسبوع، نجاح أربعة فلسطينيين في التسلل إلى مستوطنة إسرائيلية بالقرب من القطاع، وحرق حفار إسرائيلي كان يعمل على حفر الأرض بهدف بناء «الجدار الأمني لمواجهة الأنفاق».
أمّا بالنسبة إلى الجبهة الشمالية، فلفت قائد الأركان إلى أنه «في الشمال تتمركز إيران في الأراضي السورية؛ حيث تدعم وتسلح حزب الله»، مشدداً على «أهمية الوقوف بقوة إزاء التهديدات وحسم المعركة أمام العدو».
يُشار إلى أن أقوال آيزينكوت تأتي بعد يومين فقط على مناورة عسكرية نظمها الجناح العسكري لـ«حماس»، بمشاركة 30 ألف مقاتل. وخلال مناورة كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أطلقت «القبة الحديدة» الإسرائيلية عشرات الصواريخ الاعتراضية، لاعتقادها أن المقاومة في غزة تطلق صواريخ باتجاه إسرائيل، الأمر الذي تسبب بحرج داخل المؤسسة الأمنية، وذلك لأن «القبة» تلقت إنذارات خاطئة.
إلى ذلك، قرر جيش العدو نشر عشرات القناصين وعدداً من الكتائب على طول السياج الشائك مع قطاع غزة. وقد جاء ذلك «تحسباً» لاختراق المتظاهرين الفلسطينيين السياج أثناء المظاهرات المزمع انطلاقها يوم الجمعة المقبل، لإحياء مسيرة العودة السنوية.
على ضوء التوتر الأمني فإن على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعداً لأي سيناريو