لا تزال أصداء المصالحة السعودية ــ القطرية في «قمة العلا» غير واضحة في الإقليم. في القاهرة، التي ترى أن الرياض باعت مطالبها بـ«ثمن بخس»، محاولةٌ حثيثة لطرح أعلى السقوف في المطالب، من أجل الحصول على الحد الأدنى. فإن لم يمكن تسليم الإخوانيين المطلوبين أو نفيهم، فعلى الأقل سكوتهم. قبل ذلك تريد «المحروسة» أن ترى المال القطري الذي يعزّ في وقت الحاجة، على أنه عربون محبة. لكن في المقابل، لم توضح الدوحة المنتشية بفوزها ما متطلباتها مصرياً، سواء في ملف «الإخوان المسلمون» أم غيره، فيما يعيش أعضاء الجماعة قلقاً على مصيرهم. فلسطينياً، تخاف «حماس» من أن تكون الأولى على المهداف، مع أنها مطمئنة قليلاً إلى أن القطريين لن يغيّروا الموقف منها، مع تفاؤل بسيط في أن يكون لهذه المصالحة أثر إيجابي في تحسين علاقتها بالرياض. أما السلطة، فتشمّر ذراعيها لمزيد من الأموال، وأيضاً لتلطيف الأجواء مع السعوديين بعد سنوات عجاف.