أحمد محسنلا نيّة نهائياً للجيل المقبل بالتغيير. على الأقل، هذا ما دلت عليه نتائج الانتخابات الطالبية، في الجامعات كلها. كما كان متوقعاً، أفرزت النتائج الأحزاب نفسها والشعارات نفسها، والضجيج نفسه طبعاً. ربما تختلف الوجوه قليلاً، وتتبدل المواقع. لكن المضمون يبقى من الموروث السياسي. هذا ما تقوله النتائج. أن تعود القوات إلى الجامعة اليسوعية، أو يرد التيار الوطني الحر وحزب الله الاعتبار في انتزاع LAU، ليس بالتغيير الحقيقي على المستوى الطالبي. النتائج مجرد انعكاس للخطاب السياسي اليومي.
الأمر المؤلم أن الطلاب لم يفقدوا قدرتهم على التأثير في المشهد السياسي العام وحسب، بل صبغهم الأخير بطابعه الخبيث، فتجلى في أحداث الجامعة العربية. المفارقة أن تلك الجامعة هي من الجامعات القليلة التي بادرت إلى إلغاء الانتخابات الطالبية، للحد من تسرب السياسة. هكذا يتبيّن أن الانتخابات ليست مسبباً للخلاف، بل محطة شبه دورية للاطلاع عليه.
أمس، وبعد الانتخابات، مُزق العلم الأميركي في بعبدا، وسرت شائعات عن سقوط جريحين في قريطم على خلفية نزاع مذهبي. وبالنسبة إلى العناوين الأخرى خارج الإطار السياسي العام، فلم تكن مطروحة أصلاً!