يطالب نحو 1200 أستاذ فائض نجحوا في المباراة المفتوحة بتثبيتهم في التعليم الثانوي. يذكر أنّ 2066 أستاذاً فازوا، فيما المطلوب 920 أستاذاً، لكن بعض الاختصاصات العلمية أظهرت نواقص
فاتن الحاج
يتحرّك الأساتذة الناجحون «الفائضون» في المباراة المفتوحة للدخول إلى ملاك التعليم الثانوي باتجاه تعيينهم، على خلفية الحاجات التربوية المستجدة. وكانت المباراة الأخيرة قد جرت على أساس الحاجات في العام الدراسي 2004ـــ2005، وأنتجت فائضاً نحو 1200 أستاذ، فيما تشير إحصاءات عام 2007ـــ2008 إلى أنّ الحاجة تقلّص الفائض إلى 800 أستاذ.
أما الأساتذة فيراهنون في تحركهم على إدخالهم جميعاً في ضوء دراسة الحاجات للعام الدراسي 2008ـــ2009 من جهة، وخروج نحو 600 أستاذ إلى التقاعد حتى عام 2011.
ويستغرب الناجحون غير المقبولين في المباراة كيف أنّ وزارة التربية والتعليم العالي لم تنجز حتى الآن دراسة الحاجات لعام 2009. لكنّ رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب أبلغ الأساتذة «الفائضين» أنّ الوزارة تُعدُّ الدراسة تبعاً لما سينتج من حركة تسجيل الطلاب التي لم تنته بعد. وقال: «وعدونا بأن تكون جاهزة خلال شهرين».
كذلك نقل غريب للأساتذة أجواء اجتماع الهيئة الإدارية للرابطة مع وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري بشأن قضيتهم. جاء ذلك خلال جمعية عمومية عقدتها، أمس، لجنة المتابعة للأساتذة الناجحين، في مقر الرابطة.
وأكد غريب أحقيّة تعيين الناجحين في المباراة المفتوحة. ودعا إلى أن يكون العنوان الرئيسي للتحرك هو إدخال الناجحين بحسب حاجات 2007ـــ2008، وصولاً إلى سد الشواغر وإنهاء بدعة التعاقد.
ولفت إلى أنّ الوزارة تعمل حالياً على إصدار قرار لأخذ الناجحين المقبولين، علماً بأنّها جاهزة لاستيعاب الحاجات الإضافية فيما لو أثبتت الدراسة ذلك. لكن غريب طالب بضرورة الإسراع في تحديد الحاجات وحفظ حق الناجحين بالتثبيت وإن بدفعة ثانية، وخصوصاً أنّ الأرقام تدعم التوقعات. لا يخفي غريب أنّ الحاجات ستزداد مع استيعاب الناجحين المقبولين وخفض ساعاتهم إلى 12 ساعة أسبوعياً بسبب خضوعهم لدورة تدريبية في كلية التربية في الجامعة اللبنانية.
في المقابل، أثار الأساتذة المشاركون في الجمعية العمومية معاناتهم مع مديري المدارس الذين يرفضون التعاقد معهم، ويبادرونهم بالقول: «ما في قرار باستيعابكم روحوا جيبوا واسطة وتعوا». ومع أنّ القانون ينص على أنّ للناجحين الأولوية في التعاقد، إلاّ أنّ المديرين يفضلون التعاقد مع أساتذة مضى على تعاقدهم سنوات في مدارسهم، وإن كانوا قد رسبوا في المباراة. وهنا أوضح غريب أنّ المطلوب ليس التنافس مع المتعاقدين القدامى بل قطع الطريق على أي تعاقد جديد. واستغرب الأساتذة التأخير في الدراسة، فهي برأيهم لا تحتاج إلى مركز إحصاء، فالمديرون يستطيعون تقديم الحاجات بين ليلة وضحاها إذا كانت هناك نية جدية بالحل.
واتفق المجتمعون على خطة تحرك تبدأ باستصدار مذكرة مرفقة بإحصاءات بالحاجات حتى عام 2010، على أن تعقب ذلك تحركات مكثفة تبدأ بالاتصالات مع وزيرة التربية، وتشمل جميع النواب والفعاليات السياسية لطرح القضية. ولوّح المجتمعون بالاعتصامات والإضرابات، إذا لم يُتجاوب مع مطلبهم.


شكا بعض الأساتذة «الفائضين» في المباراة المفتوحة من اعتماد تاريخ تقديم الطلبات معياراً للقبول. ويشرح هؤلاء أنّ مرتبتهم في النجاح كانت العدد الأخير المطلوب، فكان عنصر المفاضلة أن اختاروا من قدّم طلبه أولاً. يذكر أنّ هذه الحالة تكررت في كل الاختصاصات