دنيا ضوإذا قرّرت يا أيها المواطن العربي أن تروح ذات يوم لتستكشف الصحراء، انتبه، لا تكتفِ بالتزوّد بالمياه خوفاً من الظمأ الذي لا يرحم، بل خذ معك أيضاً صوت ملحم بركات. لا يهمّ الطريقة ولا كيف، المهم أن يكون في حوزتك صوت ملحم بركات، إنه يرويك كما ترويك المياه، فصوته شلالات من المياه الصافية النقية وذات عنفوان قل نظيره.
جميل صوت ملحم بركات، لا أدري كم قرناً سوف تنتظر الأجيال لتحظى بمثله، بنعمة ومتعة كهاتين. إنّه آخر العمالقة صوتاً وصدقاً وإحساساً مع كل كلمة تخرج من حنجرته، من قبله، ومع كل نبض. كثيرون أتوا بعد ملحم وقلائل من استطاعوا أن يستمروا، والباقون فقاقيع صابون وربما أقل. حماك الله يا ملحم ودعائي لك من القلب.