حسن عليقوباستثناء فؤاد المصري وجهاد ضاهر ورجاء الناصر وعلي شرف الدين، قال المتهمون إنهم كانوا يدعمون، لوجستياً، المقاومة العراقية من دون أن يكون لهم أمير أو أن تكون بينهم بيعة. فقد قال المصري إن توقيفه كان فقط بسبب بيعه أدوات إلكترونية لشخص صدّر هذه البضائع إلى العراق، ولأن أحد المتهمين، مالك نبعة، كان يعمل في إحدى شركاته. أما الدكتور رجاء الناصر، فأكّد أنه لكونه طبيباً، كان يقوم بعمل إنساني من خلال معالجة الجرحى الذين يُحضِرهم حسن نبعة إلى عيادته في حلب. كما شدد الناصر على خلفيته الفكرية القومية العربية البعيدة عن الأفكار الأصولية.
جهاد ضاهر قال إنه ليس عضواً في المجموعة، بل إنه ذهب إلى العراق مرتين لمقاومة الاحتلال، قبل أن يُصاب في المرة الثانية (عام 2004) ليُنقَل إلى سوريا حيث عالجه الدكتور طارق الناصر. «وبعدما بدأ السوريون التعامل مع الأميركيين» أضاف ضاهر: «قررنا الانتقال إلى لبنان، ورافقتُ حسن نبعة وفيصل أكبر، اللذين توجها إلى بيروت، فيما انتقلت إلى منزلي في القرعون حتى توقيفي». أما علي شرف الدين (غير موقوف) فهو شقيق زوجة مالك نبعة، ولم يكن دوره سوى «نقل حقائب لا يعرف محتواها من منزل نبعة إلى مكان قريب من مسجد الخاشقجي في قصقص حيث كان يتسلمها منه شخص لا يعرفه».
الشنطي: أبو عدس ضد حمل السلاح
عامر الحلاق قال إنه يعرف خالد مدحت طه، المطلوب في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، من خلال دراستهما معاً في الجامعة العربية في بيروت. وأضاف أنه اجتمع أكثر من مرة بزياد رمضان، الذي ظهر اسمه في تقريري لجنة التحقيق الدولية الأولين كصديق لأحمد أبو عدس، بهدف إجراء دراسات عن مشاريع تقنية لمساعدة المجاهدين في العراق. وعن علاقته بأحمد أبو عدس، قال عامر حلاق إنه بعد ظهور صورة أبو عدس على شاشات التلفزة، عرف أنه الشاب ذاته الذي كان يتردد إلى مسجد الجامعة العربية. وأضاف أن خالد طه، عندما رأى شريط أبو عدس، أعرب عن اعتقاده بأن جهة استخبارية نفذت الاغتيال وضغطت على أبو عدس لتسجيل شريط تبني اغتيال الحريري.
بدوره، قال هاني الشنطي إنه كان يعرف أبو عدس من خلال مسجد الجامعة العربية، وإنه سأله يوماً عن سبب عدم انضمامه إلى صفوف المقاومة العراقية، فأجابه أبو عدس بأنه يرفض استخدام السلاح، لأن مهمته دعوية فقط.
فيصل أكبر، الذي نسبت إليه محاضر تحقيق فرع المعلومات أنه اعترف بالمشاركة في التخطيط لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، أكّد أمس أن أكثر ما قاله خلال التحقيق الأولي أُخِذ منه تحت التعذيب الذي أدى إلى إدخاله إلى المستشفى 3 مرات. ونفى أكبر وجود أي صلة له بأحمد أبو عدس أو خالد طه، قائلاً إن ما ذُكِرَ في التحقيقات الأولية عن علاقته باغتيال الحريري وكيفية تسجيل شريط أبو عدس هو «سيناريو اخترعه فرع المعلومات وألصقه بي». النفي ذاته أورده حسن نبعة، المتهم بأنه أمير المجموعة الموقوفة، وقد شدد على أن ما قام به لم يكن أكثر من دعم لوجستي للمجاهدين في العراق، وخاصة نقل الجرحى إلى سوريا.