الكسليك ـ جوانّا عازار ويقتضي النشاط التواصل مع شركة ينتقونها، بحيث يتعرّفون إلى منتجها الخاصّ وطريقة سير العمل فيها، ويضعون نقاط القوّة والضعف واستراتيجيّة التسويق لمنتجاتها، ويقدّمون دراسة إلى الكليّة تكون تطبيقاً للنظريّات التي تعرّفوا إليها من خلال متابعتهم لمادّة التسويق. ويبقى الشقّ التطبيقيّ ونسبته 25 علامة من أصل 100 الذي يقتضي تنفيذ «ستاند» للشركة في حرم الجامعة يتولّى الطلاب الاهتمام به ومتابعته من البداية إلى النهاية. وقد نفذت الطالبة كريستيان دكّاش وزملاؤها مشروعاً عن شركة «Rectangle Jaune»، فأعدوا تقريراً عن الشركة، منتجاتها، أسعارها، نقاط قوّتها وضعفها بعد مقابلة المسؤولين فيها، ونقلوا من خلال «الستاند» صورة الشركة كما تظهر في المحلات التجاريّة.
بدورها، تحدثت الطالبة ليلى قيامة عن الصعوبات التي واجهها الطلاب لإقناع الشركات بالمشاركة في الفوروم، حيث نفذوا مهمّة إعلانيّة وتسويقيّة عن الشركة، فكان المشروع بمثابة تدريب أدخلهم إلى عالم الأعمال. يضمّ الفوروم كلّ ما له علاقة بالموضة من ألبسة رجاليّة ونسائيّة، أحذية، مجوهرات، فساتين أعراس، جزادين، مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة... أمّا الطالبة اليز مطر، التي اهتمّت بستاند مصمّم الأزياء هادي كترا فتحدّثت عن الخبرة التي اكتسبتها من خلال التعرّف إلى عالم مصمّمي الأزياء والتواصل مع الشركات والقدرة على إقناعها بالمشاركة، واصفة الفوروم بالمشوّق والجاذب للشباب. من جهته، يقول الطالب مارون ريشا في هذا الإطار: «مارسنا التسويق للشركات على طريقتنا، واستطعنا ربح ثقتها وطبّقنا ما تعلّمناه». يذكر أنّ 96 مجموعة تضم 300 طالب تشارك في الفوروم.
«ولأنّ الطلاب يحتاجون إلى شهادات حيّة لروّاد في عالم ابتكار وإنتاج السلع الثمينة تكون بمثابة عامل محرّك لهم يعطيهم الشجاعة للانطلاق من لبنان»، كما يقول رئيس قسم العلوم الماليّة في الكليّة الدكتور شربل كرم، كانت الندوة التي حملت اسم «عالميّة السلع اللبنانيّة الثمينة»، التي استضافت النائب نبيل البستاني ممثّلاً بالصحافي جورج عالم، والبستاني هو رائد في عالم البناء ومشاريع الإعمار والفنادق، وأنجز مجمّعاً ضخماً في إمارة موناكو دخل على أثره في موسوعة غينيس. كما استضافت الندوة وليد معوّض، الرائد في قطاع الصاغة والمجوهرات، بحيث تحتلّ نسبة المجوهرات المبيعة من معوّض الأولى في العالم، ومصمّم الأزياء اللبناني عبد محفوظ الذي وصل إلى العالميّة. وقد تحدّث كلّ منهم عن تجربته في الانطلاقة من لبنان والظروف التي رافقتها، من خلال إنتاج سلع لبنانيّة ثمينة. وقد تحدّث المصمّم عبد محفوظ لـ«الأخبار» عن مشاركته الأولى عن كثب في نشاط مماثل موجّه للطلاب، مشيراً «إلى أهميّة التواصل مع الشباب وتعريفهم بقدراتهم وإعطائهم فكرة عن الصعوبات التي يمكن أن تواجههم». ولفت إلى أنّ «الطريق ليست سهلة، لكن اسم لبنان هو الأوّل في العالم العربي ومقدّر في أوروبا والعالم، وبالتالي الشباب قادرون على النهوض أكثر بلبنان والاستمرار بالمسيرة». محفوظ تعهّد تقديم نفسه لمساعدة الطلاب ونصحهم ليصلوا بأقلّ مطبّات ممكنة لرفع اسم لبنان في العالم.
بدوره، تحدّث وليد معوّض عن «التفاعل بين الشباب وأصحاب الخبرة في الانتاج»، قائلاً: «النوعيّة العالية تأتي من الجمع بين اندفاعيّة الشباب وأفكارهم الخلاقة وتمثيلهم للحياة، وخبرة صاحب الإنتاج، من هنا أهميّة التوجّه إلى الشباب باستمرار». وقد توجّ الفوروم بعرض أزياء حيّ لـ Fiordelli ، Volavie والمصمّم أنطوان القارح، وسيختتم يوم السبت بسهرة غنائيّة.