لماذا وصلت الأزمة إلى الشارع؟
الخطابات السياسية التصعيدية تلاقي أرضاً جماهيرية خصبة تستجيب للتصعيد، ولكن يمكن وضع الحوادث في سياق إرباك المقاومة، لأن أي سلاح يشهر في الشارع، من أي مصدر أتى، يخدم مصلحة إسرائيل.

هل تنجح اللجنة الأمنية التي أُلِّفَت في ضبط الشارع؟

أخشى أن تكون هذه اللجنة مظهراً من مظاهر العودة إلى الحرب، فتفوح منها كما في السابق رائحة اللجان الأمنية التي أُلِّفَت خلال الحرب والتي لم تساعد على شيء، بل راح التدهور إلى التوسّع. أرى أنها تُنقص من دور الأجهزة الأمنية والجيش، وأتخوّف من أن تتعرّض اللجنة لنظرية العرض والطلب، فتشتعل الحوادث لتؤدي اللجنة دورها في التهدئة. للّجنة إيجابية واحدة هي قدرتها على سحب السلاح.

ما هو الضمان السياسي للحفاظ على السلم الأهلي؟

يبقى الضمان الأهم المحافظة على الوفاق الوطني القائم على مبدأ مشاركة كل الأطراف جدياً في السلطة، وهذا يتطلّب اتّفاقاً سياسياً بين طرفي الصراع، وهو أمر غير مستطاع حالياً، فيجب العمل على تنظيم الوضع لمنع التدهور.