أعلن حزب الله أمس أن العبوات الناسفة الأربع التي عثر عليها عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، ليست جديدة ووضعت قبل الحرب الأخيرة في الصيف الفائت.ونفت المقاومة الإسلامية في بيان لها «أن تكون العبوات التي عثر عليها عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة قبالة بلدة مارون الراس جديدة كما يدعي العدو الصهيوني».
وأضاف البيان إن «هذه العبوات تم وضعها قبل حرب تموز الأخيرة في سياق الإجراءات الدفاعية المتبعة لمنع الاعتداءات والخروق البرية من جانب جيش العدو».
وتابع حزب الله أن «لا معنى لكل التحليلات والتأويلات التي طرحت اخيراً عن الوضع في الجنوب، مع التذكير بأن المقاومة لن تتخلى أبداً عن واجبها في الدفاع عن أهلها وعن أرض الوطن وستتخذ التدابير اللازمة لذلك».
وفي إسرائيل، يعقد رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، اليوم مشاورات أمنية خاصة في شأن الوضع على الجبهة الشمالية بعد اكتشاف شبكة العبوات الناسفة. وذكرت صحيفة «هآرتس» أن النقاش سيُخصص لبحث التهديدات الصادرة عن سوريا وحزب الله بعد نصف عام على انتهاء الحرب في لبنان. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن المشاورات، التي سيشارك فيها إلى أولمرت، وزير الدفاع، عامير بيريتس، وضباط كبار في الجيش والأجهزة الاستخبارية، لن تتطرق لاحتمال استئناف مفاوضات السلام مع سوريا، بل ستتمحور حول المسائل الأمنية، وفي صدارتها تجديد المنظومة الصاروخية لحزب الله بعد الحرب وتسلّح الجيش السوري. وسيقدم المسؤولون العسكريون والأمنيون الذين سيشاركون في المشاورات تقارير في شأن تقديرات الأجهزة الاستخبارية المختلفة حيال الوضع على الحدود الشمالية في أعقاب التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وأجرى بيريتس نقاشاً تمهيدياً أمس في وزارة الدفاع عن موضوع البحث، ونقلت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية قوله في الاجتماع، تعليقاً على حادثة اكتشاف العبوات، إن الأمر خطير، ويجب على الجيش العمل في مواجهة أي تهديد من الشمال. وكان مصدر عسكري اسرائيلي قد أعلن الاثنين ان الجيش الاسرائيلي عثر على أربع عبوات ناسفة وضعت بين «الخط الأزرق» الحدودي الذي رسمته الامم المتحدة بين البلدين قرب بلدة أفيفيم في القطاع الأوسط عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وأوضح اللفتنانت كولونيل غاي هاسوت المسؤول عن العمليات في لواء الجليل أن «العبوات وضعت أخيراً واستغل (واضعوها) الضباب والأمطار في الأيام الأخيرة».
(الأخبار، أ ف ب)