أكّد السفير الفرنسي برنار إيمييه أن مؤتمر «باريس ــ3» ليس مخصّصاً لدعم فريق لبناني معيّن، بل لدعم لبنان كلّه، مشيراً إلى سعي بلاده الدائم لـ«تهدئة الخواطر داخلياً» و«دعم كل المبادرات الساعية لإيجاد حلول للأزمة الراهنة في لبنان».وكان إيمييه قد زار المرجع السيد محمد حسين فضل الله، أمس، وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وخلال اللقاء، أثنى فضل الله على الدور السياسي الفرنسي «المستقلّ عن الإدارة الأميركية»، آملاً أن تحافظ فرنسا على الاستقلالية في قراراتها السياسية المتعلّقة بلبنان والمنطقة. وانتقد الموقف الأخير لوزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي «الذي عبّر عن تأييده لفريق على حساب فريق لبناني آخر»، مشيراً إلى أن هذا الأمر «يساهم في تعقيد المسألة اللبنانية».
وزار إيمييه الرئيس حسين الحسيني، في عين التينة، وقال ان عنوان اللقاء كان نتائج مؤتمر «باريس ــ3»، مع التركيز على أن المبالغ المخصّصة لدعم لبنان «ستسدّد في إطار احترام الحكومة اللبنانية والحكومات المقبلة، ضمن البرنامج الاقتصادي، تحت إشراف المجتمع الدولي ودعمه». ودعا اللبنانيين الى «إيجاد حلول للأزمة الراهنة من خلال دعم المجتمع الدولي»، و«عدم الانجرار نحو دوّامة اليأس»، مشيراً إلى أهمية «العودة الى المؤسسات الدستورية والديموقراطية والحوار الداخلي بين اللبنانيين».
وعن التصعيد الإسرائيلي، أشار إيمييه الى ضرورة «إعطاء المجال لقوات اليونيفيل لتقديم التقرير ومتابعة الاتصالات، بهدف ترسيخ احترام القرار 1701 من كلا الطرفين».
(وطنية)