وصف رئيس الجمهورية العماد اميل لحود «المجزرة» التي وقعت على طريق عين علق ــ بكفيا في قضاء المتن، بأنها «رسالة تستهدف بوضوح المساعي المبذولة للتوافق بين اللبنانيين وإنهاء الازمة الراهنة في البلاد والتي حققت تقدماً في الساعات الماضية». وقال: «كلما لاح في الافق امكان التوصل الى حلول واقعية بين الاطراف اللبنانيين لتعزيز وحدتهم، سارع اعداء لبنان الى ارتكاب جريمة جديدة في حق الابرياء والآمنين في محاولة مكشوفة لاحباط كل الجهود الداخلية والاقليمية والدولية التي تبذل في سبيل اعادة مسيرة الوفاق الوطني والوحدة بين اللبنانيين. وجريمة اليوم حلقة جديدة من مسلسل الاجرام الدامي الذي استهدف لبنان منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وصولاً الى استشهاد الوزير والنائب بيار الجميل».وقال لحود: «ان ما حصل اليوم يدعوني مرة جديدة الى مناشدة اللبنانيين للوقوف صفاً واحداً لتفويت الفرصة على اعداء لبنان لتحقيق غاياتهم الدنيئة، وهذا لن يكون الا من خلال وحدتهم وتضامنهم وتماسكهم والتفافهم حول دولتهم وجيشهم الوطني والتصدي لكل من يحاول العبث بأمنهم وسلامتهم، ونبذ كل محاولات زرع الفتنة والاقتتال في ما بينهم». وتابع لحود: «انني في هذه اللحظات الحزينة اتوجه الى ذوي الشهداء الذين سقطوا في التفجيرين صباح اليوم، والى اهلنا في منطقة المتن الشمالي الغالية، سائلاً الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، داعياً اياهم وسائر اللبنانيين الى التنبه واليقظة الى ما يحاك من مؤامرة خبيثة شهدنا اليوم فصلاً جديداً من فصولها. وأنا على ثقة انه كما احبط اللبنانيون من خلال وحدتهم وتماسكهم، كل المؤامرات السابقة التي اوقعت شهداء غالين على قلوبنا جميعاً، كذلك سيكونون على قدر المسؤولية الوطنية في انقاذ وطنهم مما يخطط له خصوصا أن هذه الجريمة المزدوجة حصلت عشية احياء ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، شهيد كل لبنان وجميع اللبنانيين».
وظل لحود على اتصال بالأجهزة الامنية والقضائية للاطلاع على تفاصيل الانفجارين، وأوعز الى الجهات المختصة تقديم كل العلاج اللازم للجرحى والمصابين.
(وطنية)