كمال شعيتو
أصدر القاضي المنفرد الجزائي في بيروت القاضي هاني حلمي الحجار حكماً قضى بإدانة "ع. س." وحبسه مدة سنة و3 أشهر، مع تغريمه 5 ملايين ليرة. كما أدان الحكم كلاً من "ك. ن." و"ح. ف." وقضى بحبسهما 10 أيام مع تغريمهما مليوني ليرة بالتساوي (بعد تخفيف العقوبة)، بعد إدانتهم بتهم ترويج وتعاطي المخدرات.
وجاء الحكم بعد أن استطاعت إحدى الدوريات الامنية التابعة لمفرزة استقصاء بيروت توقيف المدعوين "ع. س." و"ف. س." في محلة البسطة، حيث ضبط بحوزة الأول حشيشة الكيف بوزن 35 غراماً، و6 غرامات ونصف من بودرة الكوكايين. بينما كان بحوزة الثاني 8 حبات من دواء الـ Rivotril ادعى أنه يستعملهــــــــــا نتيجـــــة وصـــــفة طبية تســـــمح لـــــه بتناول الدواء، وهذا ما أثبتت صحته التحقيقات لاحقاً.
وبعد توقيفهما، اعترف "ع. س." بأنه يتعاطى المواد المضبوطة معه، وأنه يستحصل عليها من المدعو “أبوعباس” أو عبر أحد العاملين لدى الاخير والملقب بـ“أبوعلي”. وهو تعوّد لقاءهما في محلة رأس النبع أو مستديرة شاتيلا أو محيط كنيسة مار مخايل.
وقد اعترف “ع. س.” بأنه يشتري الكوكايين ويبيعه لـ“ك. ن.” (يملك نادياً رياضياً في أحد أحياء بيروت). أما الحشيشة، فكان يبيعها لـ“ح. ف.”، شقيق زوجة أبيه. هذا وتُرك "ف. س." بسند إقامة بعد أن أثبتت الفحوص المخبرية عدم تعاطيه أي مادة مخدرة.
كما قامت دورية تابعة لمكتب مكافحة المخدرات المركزي بتبليغ “ك. ن.” و“ح. ف.” وجوب الحضور للتحقيق معهما بواسطة شقيقيهما، لأنها لم تجدهما، لكنهما ظلا متواريين عن الأنظار في مرحلة التحقيق الاولي. فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة هوية المدعو “ابوعباس”.
في السياق نفسه، ولكشف هوية “أبو علي”، قامت دورية من مكتب مكافحة المخدرات، بعد الاستدلال من “ع. س.”، بطرق باب منزله أكثر من مرة لكن دون جدوى. حينها عمدت لسؤال أحد الاشخاص الموجودين أسفل المبنى عن “أبوعلي”، فتبين أنه يدعى “ف. غ.” وكنيته “أبو سامر”. ولسوء حظ هذه الدورية الأمنية، تبيّن أن “ف. غ.” كان موجوداً أمام أعينها لدى وصولها، لكنها لم تتعرف إليه، مما سهل مغادرته سريعاً، بعد صعودها المبنى.