كشف نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم ان الحزب اتخذ قرارا بعد عدوان تموز بعدم الرد على الانتهاكات الاسرائيلية لاظهار عدوانية العدو، وانتظار السياسيين «ان يعطوا اجابة عن هذه الاحراجات لهم»، معتبرا ان التصدي يجب ان تكون له أهداف ونتائج «وعندما تقتضي الضرورة، سنقوم بما يلزم».ورأى في حديث الى تلفزيون «المنار» أمس ان اسرائيل حاليا أضعف مما كانت عليه العام الماضي، والحزب في وضع يمكنه من تحقيق انتصار جديد، «ولا نزال أقوياء بشكل كاف للرد على أي حرب مفروضة رغم اننا نستبعدها حاليا». وأضاف: «اذا حصل عدوان فاننا كما فعلنا دائما سنتحفهم بالمفاجآت، وسيرون صمودا حقيقيا». واعتبر ان الأمن جنوبي الليطاني مسؤولية الدولة اللبنانية بمساعدة اليونيفيل، ورأى ان اطلاق الصواريخ على اسرائيل، كما حصل أخيرا، «لا يصنع مقاومة، ولا فائدة عسكرية له».
واعتبر ان تصريحات السفير الأميركي جيفري فيلتمان الأخيرة حول «حزب الله» هي «لتغطية فشل اميركا واسرائيل». واتهم فيلتمان بأنه «يحرض جماعة 14 شباط، على ان يعدوا العدة لانتخاب رئيس بنصاب النصف زائداً واحد»، وقال ان كل التحضيرات لذلك باتت جاهزة بما فيها الاتفاق على اسم الرئيس الذي يريدونه.
وأكد ان الحزب لم يرفض الحوار في لبنان، متهما الفريق الآخر بأنه يضّيع الحوار. وأضاف ان للموافقة على الحوار في سان كلو «سببين: التأكيد ان فكرة الحوار ليست مرفوضة عندنا، وتشجيعنا لأي خطوة تقوم بها دولة تلعب دور الوسيط بين اللبنانيين وتقف على مسافة واحدة من الطرفين». ورأى أن الهدف من لقاء باريس هو اعلان رغبة الحوار «لكنه ليس المقدمة الطبيعية لحكومة الوحدة والرئاسة»، معتبرا «ان الحل المتكامل هو في المتابعة في لبنان».