كيف تقوّم لقاء العماد ميشال عون مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش، وهل من تغيير في الاستراتيجية الأميركية في المنطقة؟
مثّل اللقاء فرصة لمراجعة السياسات الأميركية المتبعة في لبنان وتقويم نتائجها، خصوصاً أن ثمة أهدافاً مشتركة تتمثل بالوصول إلى لبنان ديموقراطي، سيد، مستقل، مستقر، ومزدهر. واستعرض البحث ما حققه فريق السنيورة على هذا الصعيد. وكان فرصة جديدة لتأكيد مطلب المشاركة الكاملة والتأسيس للبنان الذي نريده والذي تدعمه الولايات المتحدة. أما موضوع التغيير في الاستراتيجية، فيسأل الأميركيون عنه. والعبرة في نتائج المرحلة المقبلة.

هل أظهر الاجتماع المطول بين العماد ميشال عون وموفد الحكومة السويسرية تقاطعاً في المبادرات؟

ثمة تقاطع كبير في إيمان طرفي اللقاء بالتفاهم وتجنب التصادم. والتقاء حول المبادئ العامة. لكن مبادرة العماد عون ستكون أكثر تفصيلية وستحاكي كل الهواجس وتقدّم المصالح الداخلية على المصالح الخارجية.

كيف تقوم الوضع اللبناني العام اليوم؟

نحن في لحظة مراجعة للذات يفترض أن تقوم بها كل الأطراف. والحل اليوم شبه مستحيل من دون تعزيز الوحدة الوطنية بحكومة تمنع الانقسام من جهة وتمنع الفراغ في حال حصوله من جهة ثانية.