«لبنان مهم للغرب وللولايات المتحدة، مثلما أنه مهم لأمننا القومي ولجهودنا بالنسبة لمكافحة ظاهرة الإرهاب العالمي». هذا ما أعلنه عضو وفد الكونغرس الأميركي نيك رحال، فيما لمح رئيس الوفد السيناتور ديفيد برايس الى طموح أميركي بالإشراف على مجلس النواب اللبناني، بقوله «نريد أن نعمل مع البرلمان، لنتأكد من أنه يعمل جيداً».وكان الوفد قد جال أمس على رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء فؤاد السنيورة والبطريرك الماروني نصر الله صفير الذي وصفه رحال بأنه «أمل حقيقي لمستقبل لبنان، لكونه يمثل نموذجاً للشجاعة من خلال المواقف التي يتخذها في سبيل استكمال لبنان لسيادته واستقلاله»، فيما قال برايس إن مهمة الوفد في لبنان «العمل مع عدد من النواب من أجل التوصل الى بناء مؤسسة فاعلة ومسؤولة».
وإذ اكتفى برايس بوصف المحادثات مع بري بأنها «جيدة» وكان اللقاء «مفيداً لنا»، ذكر أن الوفد أعرب للسنيورة «عن دعمنا لجهوده في تأمين استقرار هذا البلد». وتحدث في السرايا عن البرلمان، قائلاً «ان لبنان في موقعه الشرق أوسطي وفي العالم، مثال للمواطنين من مختلف المعتقدات والإثنيات، ويجب ان يجتمعوا بعضهم مع بعض ويعملوا للعيش بسلام وتسامح، ويجب ان يكون البرلمان ممثلاً حقيقياً، وأن يتكلم باسم الشعب، وهو مهم لعمل الديموقراطية في هذا الإطار». وأضاف: «نعرف أن هناك صراعات الآن، والبرلمان لم يجتمع منذ بضعة أشهر، لكن عمله مهم للحكم الديموقراطي، ونحن نريد أن نعمل معه لنتأكد من انه يعمل جيداً». وبعدما نفى أي رغبة «بإملاء أي قرار» على المجلس ورئيسه، رأى أن «عليه أن يعمل باستمرار، ويجب أن يكون منتدى مفتوحاً للتعبير عن مختلف الآراء».
واختار رحال السرايا ليعلن أهمية لبنان للأمن القومي الأميركي، معتبراً أن المساعدات السريعة للجيش اللبناني سببها «الظروف الراهنة في الشمال»، وقال: طبلدنا يدعم أي قرار قد يتخذه الجيش اللبناني، لا أي ميليشيا، لفرض النظام والعدالة بالنسبة للإرهاب الموجود داخل الحدود اللبنانية، ونحن ندعم هذه الخطوة اذا أصبحت ضرورة، وسنستمر بدعم الحكومة اللبنانية».
وكان الوفد قد زار مساء الاثنين أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان، في حضور النائبين غسان مخيبر ووليد خوري. وقال كنعان إنه أطلعه وزميليه على نظرة التكتل «إلى كل المعطيات والرؤية التي نملكها للحل في لبنان»، مشددين على أن المعالجة «لا يمكن أن تبدأ بالذيول والنتائج والتداعيات، بل بالأسباب والتراكمات التي أدت إلى تفاقمها وانفجارها».
وبعد ظهر أمس، غادر الوفد الى لارنكا على متن طائرة عسكرية خاصة.
(وطنية)