علق الحزب الديموقراطي اللبناني وحركة النضال اللبناني العربي، على ما قاله النائب وليد جنبلاط عن بيع أراض في منطقتي حاصبيا والعرقوب، معتبرين ذلك «اختلاق قصص وروايات هي من خيال أصحابها فقط»، وأنه «كلام خطير يشعل فتنة داخلية وحرباً أهلية».فقد اعتبر الحزب الديموقراطي «أن اتهام أهالي منطقة حاصبيا والعرقوب ببيع أراضيهم والتخلي عنها إهانة كبيرة لهم، وانتقاص لدورهم المقاوم»، مؤكداً «تشبثهم بأرضهم والتفافهم ودعمهم للمقاومة التي استطاعت أن تدافع عن الكرامة الوطنية وتحقق أروع انتصار عرفه لبنان والعالم ضد إسرائيل وجيشها».
ودعا «الذين يرددون هذا الكلام المرفوض الى الكف عن التحريض الطائفي والمذهبي، واختلاق القصص والروايات التي هي من خيال أصحابها فقط، ولا تمت الى الواقع والحقيقة بأي صلة، فلا أبناء المنطقة يبيعون أرضهم، ولا المقاومة تعمل على إقامة مستوطنات في المنطقة كما يزعمون».
وإذ استغرب «حديثهم عن التهدئة، وفي الوقت نفسه تحريضهم الدائم على الفتنة»، رأى «أن كل محاولات التحريض والتخويف والإثارة، لن تحقق الفتنة المذهبية التي يطمحون إليها، ولن يتمكنوا من جرّنا والمقاومة إلى فتنة داخلية أياً كان السبب». وختم بأن الرأي العام «يعرف تماماً من يبيع ويشتري الأرض في منطقة القريعة من أجل توطين الفلسطينيين عليها».
ورأت حركة النضال أن كلام جنبلاط عن شراء الأراضي فيه تلميح الى الشيعة، وأنه «كلام خطير يدخل في إطار التعبئة ضد أبناء طائفة كريمة، ويشعل فتنة داخلية وحرباً أهلية باستحضار خطر خارجي عنوانه طائفي لاستثارة الموحدين الدروز وتحريك غرائز البعض منهم للالتفاف حوله وكسب شعبية على حساب السلم الأهلي والوحدة الوطنية، وزج الدروز في مشروع خطير هو تخويفهم من الآخرين».
وفيما وافقت جنبلاط على قوله «إن الذين يبيعون أرضهم، نتيجة الحاجة»، اعتبرت أن «هذه المسألة تعود لسنوات بعيدة منذ أن أخضع الطائفة الدرزية لقيادته، فنقلها الى الفقر والعوز والجوع»، وسألت «عن مئات الملايين من الدولارات التي كسبها من المال السياسي، الذي كان يصله من الدول والمنظمات ومن أموال الدولة وأغنياء الدروز؟ إذا لم ينشئ مصنعاً واحداً ومستشفى واحداً وجامعة ومدارس، فأين ذهبت هذه الأموال؟».
(وطنية)