كشف النائب غسان تويني، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري استدعاه أمس وكلّفه أن يقول باسمه «إنه مستعدّ للسير بالقضاء دائرة انتخابية مع أنه ليس لمصلحته، وهو أساساً مع النسبية»، وأنه يوافق على «ما يوافق عليه بطريرك الموارنة والمسيحيون». وأعلن أنه سينقل هذه الرسالة إلى البطريرك نصر الله صفير، وأن بري اختاره لحمل الرسالة لأنه أرثوذكسي «ولا طموحات لنا».وذكر أنه عرض مع بري «المرحلة التي وصل إليها الحوار وما هي الوسائل لاستئنافه، ودولة الرئيس يتصرف وفق ما يريد ولديه من الذكاء والوسائل التي تجعله غير عاجز»، ناقلاً استعداده لاستئناف الحوار. واعتبر تويني أن البحث في قانون الانتخاب «ربما يكون منطلقاً جديداً للوصول إلى الأولويات لأنها ستقرّ قبل غيرها». ورأى أن «من يلحّ على الانتخابات المبكرة يتجاهل أن مجلس النواب ليس محلولاً وليس هناك من وسيلة لحله بين الوسائل الدستورية. وثانياً فخامته (رئيس الجمهورية) لا يوقّع شيئا وقّعه (رئيس الحكومة فؤاد) السنيورة، والسنيورة لن يوقع انتخابات مبكرة لأنه لا يستطيع وليس له حق في ذلك، فالأمور معقدة كثيراً».
واعتبر أن المحكمة أولوية، وأن الاتفاق على ماذا ستفعل الحكومة يسهّل اختيار الوزراء واحتساب العدد، معرباً عن اعتقاده بأنه من الصعب «أن يصل الحوار الى نتيجة قبل القمة ما دامت ورقة العمل التي حضرها وزراء الخارجية نقضها فخامته، ونخشى أن نقوم بشيء بالحوار وينقضه فخامته أيضاً». وحض على تحاشي «النزول إلى الشارع حتى لا تحصل مشاكل مثل بيلاروسيا».
كما نقل تويني عن بري قوله إن وزير خارجية بلجيكا يناسبه «أن يكون وزير دفاع»، وأنه سأل الوزير الأوروبي خلال لقائه به «عن الأوضاع داخل بلجيكا والعلاقة بين الفلامون والفرنسيين».
كذلك استقبل بري، أمس، السفير المصري حسين ضرار الذي أمل في «استمرار المساعي التوفيقية حتى اللحظات الأخيرة لانعقاد القمة العربية». ثم التقى رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود.
وزار ضرار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السرايا.
(وطنية)