صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بيان جاء فيه: «إثر الأحداث الأليمة التي وقعت مساء 3 الجاري في أحياء عدة من مدينة بيروت والتي أودت بحياة أحد أبنائنا وسقوط عدد من الجرحى. أعطيت الأوامر المشدّدة الى القوى الأمنية بوجوب العمل على ضبط الأمن والمحافظة على النظام منعاً لتكرار مثل هذه الأعمال، بحيث تمّ تركيز نقاط أمنية ثابتة وأخرى متنقلة على المداخل وفي الأحياء. ونتيجة لهذه الإجراءات وبعد متابعتها لما يحصل، يهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ان تبين أنه في الساعة 21:35 من تاريخ 4 الجاري وفي محلة المزرعة حي آل العرب، أقدم حوالى ستين شخصاً من المتظاهرين المعارضين على الدخول في طريق غير رئيسية متفرعة من كورنيش المزرعة بعكس اتجاه سير الآليات وعمدوا الى رشق المارة وتكسير زجاج ثلاث سيارات وبعض المحال بالحجارة والعصي، والتهجم على منزل أحد المواطنين، نتج منها إصابة شخصين بجراح الأول برضّة في رجله اليمنى والثاني بجرح بليغ في رأسه، نقلا الى المستشفى للمعالجة. تدخلت على الأثر القوى الأمنية وعملت على تفريقهم ومعالجة الوضع فتبين لها ان دخول هؤلاء الأشخاص الى هذه الأحياء الداخلية في منطقة المزرعة وقصقص لم يكن للتعبير عن الرأي إذ إن الطرق التي سلكوها ليست بطرق عامة رئيسية يسلكها عادة المتظاهرون للتعبير عن رأيهم إنما لأهداف باتت معروفة من الجميع وهي التعرض للأهالي والمارة واستفزازهم وإلحاق الأضرار بممتلكاتهم وافتعال أعمال الشغب. لذلك تهيب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بالقيمين على المتظاهرين، إرشادهم إلى خط السير الصحيح للتظاهرة وإفهامهم عدم التعرض للسكان والمارة أثناء مرور التظاهرة، منعاً لملاحقة المعتدين وتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص».