شتورا ــ سيرين قوبا
ينتظر بعض تلامذة المدارس في البقاع بفارغ الصبر موسم تساقط الثلوج. فالموسم «يدر» عليهم بعض الليرات التي تكون كفيلة توفير مصروف يومي أو شراء بعض حاجيات التعليم.
فعلى طول الطريق الدولية في شتورا، انتشر أمس، ومع تساقط الثلوج، العشرات من باعة السلاسل المعدنية المخصصة للسيارات لتجاوز الطرق المقطوعة بالثلوج أو التي لا يمكن سلوكها من دون «جنازير».
ويقول أحمد عبد الله (16 سنة) إنه ينتظر منذ فترة موسم الثلوج وتساقطها ليتسنى له بيع ما أمكن من «جنازير» كان قد اشتراها منذ مدة و«بيعها كفيل بتوفير مصروفي الشخصي».
على طول الطريق الممتدة من ساحة شتورا حتى مفرق بلدة قب الياس، ينتشر العشرات من العمال والتلامذة والطلاب يعرضون «جنازيرهم» للبيع مع تركيب مجاني. وهم يستغلون وجود دوريات قوى الأمن الداخلي التي تمنع خلال تساقط الثلوج عبور السيارات طريق ضهر البيد من دون سلاسل معدنية، فتوفّر عملية المنع «فرصة» لا تُعوَّض للبيع.
ويقول الطالب علي حمود إنه اشترى منذ أسبوع كمية من «الجنازير» تمهيداً لبيعها مع بدء تساقط الثلوج، موضحاً انه باع أمس حوالى 17 جنزيراً بسعر 35 ألف ليرة مع التركيب، و«ربحت بكل جنزير عشرة آلاف ليرة».
تساقط الثلوج أنعش في البقاع «حركة» بيع السلاسل المعدنية. ولكنها كانت «فرصة» للاستغلال ورفع الأسعار من جانب بعض التجار. ويقول «البنشرجي» عنتر فريحة ان سعر السلاسل المعدنية ارتفع مع بدء تساقط الثلوج أمس، موضحاً ان سعر «الجنزير» وصل الى 35 ألف ليرة و«السعر الأصلي بـ25 ألف ليرة، والثلج فرصة للتعويض عن الخسائر». ويشكو عنتر من مزاحمة تلامذة المدارس له ولزملائه في مجال بيع السلاسل المعدنية، «بس يبلّش التلج فجأة بينزلوا الأولاد على الطريق وبيضاربوا علينا».