جدد رئيس الجمهورية إميل لحود، دعمه قيام حكومة وحدة وطنية، داعياً اللبنانيين إلى أن «يكون ولاؤهم لوطنهم بصرف النظر عن انتمائهم الديني أو السياسي». وقال: «كما انتصرنا في الحرب كذلك سننتصر في الأيام الآتية».ورأى أن «لبنان لا يمكن أن يبنى على القهر والظلم والقوة، بل وفقاً للقوانين والعدالة»، مؤكداً «ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط».
وقال: «نحن نعرف أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل مئة في المئة، والرئيس الفرنسي جاك شيراك يتدخل في المسائل الداخلية اللبنانية لمصلحة فئة صغيرة من اللبنانيين. لذلك نواجه هؤلاء، لكن «الصغار» الذين يتحركون بإيعاز من السفارات، لا نرد عليهم. قريباً سيحصل التغيير لأنه من غير الممكن الاستمرار في هذا الوضع ولا سيما أن تداعيات الحرب ستظهر قريباً، والذين شنوا الحرب علينا أو دعموها، سيتركون مناصبهم قريباً، والباقون سيرون أن من الأفضل، بدلاً من اللجوء إلى القوة، الجلوس إلى طاولة المفاوضات والبحث في كل المواضيع».
ودعا اللبنانيين إلى التفاؤل والثقة ببلدهم وتعزيز وحدتهم «لأن لبنان يجب أن يكون فوق الجميع، وفوق المذاهب والطوائف لأنه بذلك يقوى»، مجدداً التأكيد أنه «لا عودة إلى الحرب الأهلية».
مواقف الرئيس لحود جاءت خلال استقباله وفداً من فاعليات منطقة سهل عكار برئاسة رئيس بلدية تلبيرة عبد الحميد شعر وعضوية عدد من رؤساء البلديات والمخاتير في منطقة السهل، وممثلين للنقابات الزراعية والتجارية وفاعليات اجتماعية، إضافة إلى ذوي شهداء جسر الحيصة.
واستقبل لحود رئيس حزب التضامن المحامي إميل رحمة ووفداً من «المجموعة الإعلامية لتلفزيون العقارية» برئاسة رئيس مجلس إدارة التلفزيون والمجموعة الدكتور محمد أديب صالح.
(وطنية)