جدّد ناطق باسم هيئة أركان قوات التدخل الالمانية في بوتسدام التأكيد أمس، أن طائرة اسرائيلية اطلقت النار قرب سفينة ألمانية قبالة السواحل اللبنانية، الأمر الذي تنفيه إسرائيل. وأوضح الناطق أن الحادث شاركت فيه ست طائرات مطاردة اسرائيلية اطلقت إحداها النار مرتين قرب السفينة الألمانية، مشيراً إلى أن الإسرائيليين استخدموا أيضاً صواريخ تمويه (تستخدم لتغيير مسار صواريخ محتملة).ونفى وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس أول من أمس في اتصال هاتفي مع نظيره الألماني فرانتس يوزف يونغ، أن تكون الطائرات الإسرائيلية قد أطلقت النار قرب سفينة ألمانية.
وأوضحت متحدثة باسم بيرتس أن هذا الاخير أكّد للوزير الالماني «عدم إطلاق اي طائرة اسرائيلية النار باتجاه بارجة المانية، وأن اسرائيل لا تنوي مهاجمة القوات الالمانية». وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي من جهتها، إن طائرتين اسرائيليتين رصدتا وجود مروحية تدخل المنطقة الحدودية بين اسرائيل ولبنان قبالة الناقورة. وأوضحت المتحدثة: «اقتربت الطائرات الاسرائيلية من المروحية التي لم تعرّف عن نفسها بحسب الاجراءات المقررة». وأشارت الى أن الطائرات الاسرائيلية لم تطلق النار، وأن المروحية عادت أدراجها ثم حطت على سفينة ترفع العلم الألماني. وجددت إسرائيل امس الإعلان انها لم تتعمد العدوان على القوات الالمانية خلال المواجهة التي نشبت بين طائرة إسرائيلية وسفينة حربية ألمانية كانت تنفذ دوريات قبالة السواحل اللبنانية. وأصدرت السفارة الاسرائيلية في برلين بياناً لوزارة الدفاع في تل أبيب جاء فيه أن وزارتي الدفاع في البلدين ناقشتا الحادث. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي، إن مروحية ألمانية انطلقت من سفينة ألمانية بالقرب من الحدود الاسرائيلية ــ اللبنانية بدون التنسيق مع إسرائيل. لكن الجيش نفى بشدة إطلاق الرصاص على السفينة. وقالت المتحدثة لوكالة الأنباء الألمانية، إن الحادث وقع قبالة السواحل الاسرائيلية جنوبي الحدود مع لبنان وفي مقابل مدينة روش هانيكرا الحدودية.
من جهة ثانية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس، في جلسة للكنيست الإسرائيلي أمس، إن إسرائيل قلّصت إلى أقصى حد ممكن تحليق طائراتها في المجال الجوي اللبناني «لاهتمامها بصياغة واقع جديد للعلاقات مع لبنان»، وهي «تنفذ طلعات جمع المعلومات في لبنان مع التشديد على الامتناع عن الصدام مع قوات اليونيفيل أو مع الجيش اللبناني. وهي تفعل ذلك بطريقة لا تهدد سلامة وأمن القوات الدولية الموجودة في المنطقة».
وأضاف بيرتس: «بالنسبة لنا، القرار 1701 لا يطبق ما دام الجنديان (الأسيران) لم يعودا، لهذا حينما نتحدث عن معادلة التزام قرار 1701، فإننا نرى أنفسنا ليس فقط أحراراً، بل من حقنا الاستمرار في تنفيذ الطلعات الضرورية». وتابع بيرتس أنّ إسرائيل «لن تقبل بإطلاق النار على طائراتها، وأن ذلك جرى إيضاحه للقوات الأجنبية التي وصلت إلى لبنان».
(الأخبار، د ب أ، أ ف ب)