لم تحظ غالبية المغنين المصريين بالنجومية التي نالها إيهاب توفيق في تسعينيات القرن الماضي والـ 2000. فقد حطّم المغني أرقاماً عالية في نسب بيع الاسطوانات، تحديداً ألبومه «سحراني» الذي طرح عام 1998 وباع منه أكثر من 500 ألف نسخة خلال اسبوعين فقط. يومها كانت الاسطوانة سيّدة الحضور، ونجومية الفنان تقاس بالنسبة إلى عدد مبيعاتها. في السنوات اللاحقة، تبدّلت معادلة النجومية، بعدما إختفت الاسطوانات وظهرت الـ CD وأخيراً بات الامر مرتبطاً بالبث الموسيقي على التطبيق. مع ذلك، بقي إسم ايهاب لامعاً، وحاول مراراً العودة إلى الساحة، واللافت أن حفلاته كانت ولا تزال مطلوبة لانه يملك رصيداً مليئاً بعشرات الاغاني الجميلة.
على الضفة الأخرى، في الوقت الذي يغادر فيه المغنون بلادهم لإحياء حفلات هناك، قرر صاحب أغنية «الايام الحلوة» الغناء في لبنان وتحدّي الظروف الصعبة. فمع تراجع عدد الحفلات في لبنان بسبب ازمة ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، هاجرت غالبية الفنانين بلادهم باحثين عن الاجور التي تدفع بالدولار. لكن توفيق قرر المشي عكس الفنانين، معلناً عن إحيائه العديد من الحفلات في لبنان في شهر تموز (يوليو) المقبل، أولها في مدينة صور في جنوب بيروت، على أن يتنقل لاحقاً في عدد من المدن اللبنانية.