في صيف عام 2019، كان الجمهور اللبناني على موعد مع حفلات للفنان العراقي كاظم الساهر. يومها، ظنّ الجميع أنّه في حال تعذّر حضور سهرة لـ «القيصر» يمكن التعويض في السنة التالية، بما أنّ مواعيده الصيفية اللبنانية صارت شبه ثابتة. لكن التوقعات خابت، بعدما انطلقت التظاهرات الشعبية في تشرين 2019 ومن ثم بدأت جائحة كورونا التي جمّدت المهرجانات وأوقفت الأنشطة الفنية. هكذا، ودّع الساهر بيروت قبل ثلاثة أعوام تقريباً، وغاب عن المدينة التي يحبّ والتي انطلق منها إلى العالم العربي. علماً بأنّ صاحب أغنية «زيديني عشقاً» كان ضيفاً دائماً لـ «مهرجانات بيت الدين» بعدما تعاقد معه منظمو الحدث على مدى سنوات، فيما كانت البطاقات تنفد بسرعة البرق.
في صيف عام 2022، يعود كاظم إلى بيروت من خلال حفلة ينظّمها متعهّد الحفلات ميشال حايك وتُقام في منتصف شهر تموز (يوليو) المقبل على مسرح تمّ بناؤه خصيصاً في «سي سايد أرينا» على واجهة بيروت البحرية. تأتي الحفلة ضمن جولة عربية ــ تركية يقوم بها «أبو وسام» في مناسبة عيد الأضحى. تبدأ الجولة من إسطنبول في 11 و12 تموز، مروراً بالعاصمة اللبنانية، قبل الختام في مدينة العقبة الأردنية في 28 تموز، على أن يستكمل الساهر حفلاته لاحقاً في جولة تشمل الولايات المتحدة وكندا، وهي سهرات تمّ تعليقها في شهر آذار (مارس) الماضي بعد وفاة زوجته السابقة.