قبل خمس سنوات، غادر فضل شاكر تلفزيون «المستقبل» إلى غير رجعة. في ذلك الوقت، كانت تربطه بالمحطة علاقة متينة، حتى إنه قدّم بصوته عدداً من أغنيات برامجها. لكن شاكر المعروف بابتعاده عن الإطلالات التلفزيونية والمقابلات الصحافية، أحرج القناة مع تغيّبه مراراً عن برامج أُعلنت استضافته فيها، ما جعل إدارة التلفزيون تمنع بثّ أعماله وأغانيه المصورة. هكذا، انزعج شاكر من عدم تقبّل المحطة لخجله من الإعلام، وعمد مباشرة إلى التوقيع مع LBC، في مقابل تعاون محدد، لا يجبره على الظهور باستمرار في برامجها، فحلّ ضيفاً مرة واحدة فقط على برنامج «ساعة بقرب الحبيب». ولم يجدد فضل شاكر التعاون مع «المستقبل»، حتى إنه قام مرة بمنع كاميرتها من محاورته أو التقاط صورة له أثناء تصويره أغنية «عام الحب» مع شيرين. وبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أهدى «ابن صيدا» المحطة أغنية «وين اللي عمّر»، من دون أن يعني ذلك عودة المياه إلى مجاريها. وقبل أسابيع، تردد أن النائبة بهية الحريري التقت بفضل شاكر، طالبة منه فتح صفحة جديدة مع القناة، ومقترحة عليه أن يحلّ ضيفاً على الحلقة الأخيرة من «سوبر ستار». لكن شاكر الذي وافق مبدئياً، عاد واعتذر بحجة ارتباطه بحفلات في الخارج. قصة شاكر تعكس الصعوبات التي واجهت القناة في استضافة نجوم في سهراتها. وقد يعود السبب إلى الأوضاع الأمنية التي تقف حاجزاً دون موافقة فنانين على زيارة بيروت. ومن هنا، لم تكن اختيارات الضيوف هذا العام موفّقة. إذ تكررت استضافة وجوه، وغابت وجوه أخرى، وخصوصاً من المغرب العربي. إضافة إلى الاستعانة بثلاثة من خريجي الدورات السابقة. وتزامنت إطلالة مغنين مع مشاركتهم في برامج أخرى تصوّر في بيروت مثل هاني شاكر، وإيهاب توفيق. أما ضيف الحلقة الختامية فهو عاصي الحلاني الذي اختتم دورة «ستار أكاديمي».
ربيع...