القاهرة – محمد محمود
لم يتوقف الكثيرون عند حجب جائزة أفضل ممثلة عن المشاركات في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون. كانت جميع الأضواء مسلطة على جائزة أحسن ممثل التي تقاسمها كل من جمال سليمان وهشام سليم. وعزا القيمون على المهرجان عدم تقديم جائزة أفضل ممثلة، إلى افتقار المشهد الدرامي المصري إلى ممثلة تستحق التقدير من خلال دورها في أي من المسلسلات التي دخلت المسابقة. لكن سمية الخشاب انتظرت طويلاً قبل ان تعلن موقفها من المهرجان، وتؤكد أخيراً أنها كانت جديرة بالحصول على الجائزة التي حجبت عنها عمداً. ورأت الخشاب أن الصحافة المصرية لم تنصفها، خصوصاً انها أدت دورها بإتقان تماماً مثل جمال سليمان. لذا، كان من الطبيعي أن يسلط المهرجان الضوء على موهبتها كما فعل مع زميلها. لكنها لم تتهم لجنة الحكم بالإهمال، بل مخرج “حدائق الشيطان” إسماعيل عبد الحافظ. وقالت إنه “دلل” جمال سليمان أكثر مما ينبغي، وهو ما أثر سلباً في عدد مشاهدها. وهذا يفسر غياب بطلة “ريا وسكينة” الدائم عن أي احتفالات تقام لتكريم أسرة المسلسل.
وأضافت الخشاب أنها لن تعمل مجدداً مع جمال سليمان أو مع أي ممثل يحصل على تدليل زائد عن الحد. إلا أن قرار الخشاب لم يقتصر على التصريحات الغاضبة فحسب، بل ترجمته بعودة إلى البطولات السينمائية التي غابت عنها طويلاً بعد مشاركات سابقة لم يكتب لها النجاح. وها هي تحتفل أخيراً ببدء عرض فيلمها الجديد “خيانة مشروعة”. وترى دورها في الفيلم نقلة في مشوارها الفني، مشيرة إلى أنه يوزاي فيلم البدايات “رانديفو” أهمية. وهي بذلك تعترف ضمناً بأنها لم تحقق النجاح في “ازاي البنات تحبك” و“علي سبايسي” وحتى “عمارة يعقوبيان”.
غير أن الفنانة التي بدأت مشوارها قبل 8 سنوات، حرصت في الوقت نفسه على التأكيد انها طلبت من المخرج خالد يوسف تخفيف الكثير من المشاهد الساخنة التي قرأتها في السيناريو الأصلي. وأشارت إلى أنها أقنعته بعدم قدرتها على أداء هذه المشاهد لتتفادى الهجوم المتوقع على أي فنانة تجسّد الإغراء. لكن لمَ تتوجه الخشاب إلى أدوار الإغراء؟ هي تريد ببساطة الحصول على مكانة لائقة بموهبتها بين نجمات السينما اللواتي احتكرن البطولات في السنوات الأخيرة. وحتى اليوم، لا تزال القناعة الأساسية لدى أي نجم شاب تكمن في أن التلفزيون وجوائز الدراما لا تعوّض أبداً عن توهج الشاشة الفضية. وهي برفضها للمشاهد الساخنة تذكّر الناس، ولو بشكل غير مباشر، بأنها زوجة، تعاني قيود المجتمع، على عكس الفنانات العازبات مثل هند صبري ومنة شلبي. وزواجها كان كفيلاً بإعطائها مزيداً من التوهج عندما تغيب عن الساحة الفنية. إذ كانت الصحف تبرر ابتعادها بدواعي السفر إلى لندن لملاقاة الزوج الذي لا يعرفه أحـد، والذي نجحت سمية حتى اليوم في إخفاء اسمه وجنسيته.
وحتى تكتمل العودة، أعلنت الفنانة الاسكندرية الأصل عن افتتاح مصنع ملابس، تمارس فيه هوايتها في تصميم الأزياء. واختفت أخبار الإعداد لأول ألبوم غنائي التي كانت تنتشر في كل مرة تغيب فيها عن الساحة، خصوصاً أن السينما فتحت ذراعيها لسمية التي، رغم ذلك، لم تنس ألمها بسبب “تدليل” جمال سليمان في “حدائق الشيطان” على حسابها.