قُتل أربعة شرطيين أميركيين بالرصاص في كمين نُصب لهم أمس في مقهى قرب قاعدة عسكرية للقوات الجوية في ولاية واشنطن الأميركية بدوافع لا تزال مجهولة، بحسب مصدر في الشرطة.وقال المتحدث باسم شريف مقاطعة بيرس، اد تروير، إن الشرطيين كانوا جالسين إلى طاولة، قبل بدء العمل، عندما دخل مشتبه فيه واحد على الأقل المقهى وأطلق النار عليهم. وأضاف أنه «شخص دخل بطريقة واضحة لإطلاق النار على أربعة شرطيين وقتلهم جميعاً داخل المقهى الذي يقع قرب قاعدة تابعة لسلاح الجو بماكشورد في تاكوما على بعد 56 كلم من سياتل».
ولم يفصح المتحدث عن هويات الضحايا واكتفى بالقول إن هؤلاء الشرطيين خدموا باستمرار في شرطة هذه الولاية.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الشرطيين الأربعة، وهم ثلاثة رجال وامرأة، كانوا يرتدون الزي الرسمي وسترات واقية من الرصاص عندما قُتلوا. وقال إن السلطات تعتقد أنهم كانوا هدفاً محدداً لمشبوهين، من دون أن يوضح ما قد تكون الدوافع، فيما لم يتعرض العاملون في المقهى ولا الزبائن الآخرون لإطلاق نار.
وبدأ حوالى 200 شرطي مساء أمس عملية مطاردة وتمشيط بحثاً عن منفذ الهجوم، بحسب المتحدث الذي أشار إلى أن الشرطة لا تملك أي دافع من دوافع الجريمة بعد. وبحسب وسائل إعلام محلية فإن الشرطة واجهت متاعب في الفترة الأخيرة مع عصابات في هذا الحي، لكن المتحدث استبعد فرضية أن يكون إطلاق النار من فعل إحدى العصابات.
ويأتي إطلاق النار هذا بعد عدة عمليات إطلاق نار أخرى وقعت هذا الشهر في الولايات المتحدة، ومنها تلك التي وقعت في قاعدة فورت هود العسكرية (تكساس، جنوب) في الخامس من تشرين الثاني، وأسفرت عن 13 قتيلاً و42 جريحاً من الجنود.

(أ ف ب)