خاص بالموقعانطلقت حملة الانتخابات التشريعية في اليابان رسمياً اليوم، قبل 12 يوماً من اقتراع تاريخي قد تنهي خلاله معارضة الوسط هيمنة المحافظين على الحكم طيلة نصف قرن. ويخوض السباق أكثر من 1300 مرشح ينتمون إلى 12 حزباً للفوز في 30 آب/ أغسطس بالمقاعد الـ480 في مجلس النواب المكلّف بدوره انتخاب رئيس حكومة، جرت العادة على أن يكون زعيم الحزب الفائز.
وأفادت الاستطلاعات بأن أبرز أحزاب المعارضة، الحزب الديموقراطي الياباني، الذي يقوده يوكيو هاتوياما، يتقدم على الحزب الليبرالي الديموقراطي (يمين) الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء تارو اسو بأكثر من عشر نقاط، لكنّ ثلث المستطلعين لم يحسموا بعد خيارهم.
وكان الحزب الليبرالي الديموقراطي وحليفه «كوميوتو الجديد» يتمتعان بأغلبية 334 مقعداً في مجلس النواب المنتهية ولايته منذ انتخابات 2005 التي فاز فيها الليبراليون الديموقراطيون بفارق كبير، بفضل شعبية رئيس الوزراء حينها جونيشيرو كويزومي.
لكن شينزو ابي وياسو فوكودا وآسو الذين تعاقبوا على رئاسة الوزراء، خلال ثلاث سنوات، لم يفلحوا في وقف تراجع الحزب الليبيرالي الديموقراطي النافذ الذي يحكم اليابان منذ 54 سنة، باستثناء انقطاع قصير دام عشرة أشهر خلال التسعينيات.
وبعد فقدان الهيمنة على مجلس الشيوخ سنة 2007، يبدو أن المحافظين قادمون على هزيمة، وسيكون الحزب الديموقراطي الياباني حينها مضطراً إلى التحالف مع أحزاب أخرى صغيرة لتأليف أغلبية.

(أ ف ب)