حذّر الرئيس الايراني، محمود أحمدي نجاد، أمس، من أنّ تخصيب بلاده لليورانيوم «غير قابل للتفاوض مع المجتمع الدولي» على الرغم من الحوافز الدولية الجديدة المقدّمة الآن بعدما باتت دولته «دولة نووية». وأضاف نجاد، في مقابلة مع وكالة الأنباء اليابانية «كيودو»، «إيران دولة نووية ولا سبب لديها للتخلّي عن هذه التكنولوجيا، وإذا كان لا بدّ من شروط مسبقة فعلينا نحن أن نضعها».في هذا الوقت، شنّت طهران، أمس، هجوماً على لندن على خلفية التصريحات الأخيرة لوزير خارجيتها، دايفيد ميليباند، ضدّ البرنامج النووي الايراني، واتهمتها بانتهاك معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، إنّ بريطانيا التي ترفع شعار تنفيذ معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية هي من الدول الرئيسة المنتهكة لهذه المعاهدة. وأضاف أن «المزاعم البريطانية المُتكرّرة ضدّ النشاطات النووية السلمية لإيران تُطرح في وقت تمتلك فيه بريطانيا مئات الرؤوس النووية، وكذلك تتابع برامجها النووية مع بعض الدول، بينها أميركا. ورصدت أموالاً ضخمة لإنتاج جيل جديد من أسلحتها النووية ومن بينها نظام ترايدنت».
وتابع الحسيني «بريطانيا من أكبر منتهكي المواد 1 و4 و6 لهذه المعاهدة المبنية على حظر الانتشار النووي ونزع السلاح النووي وتعزيز التعاون النووي السلمي». واعتبرها «أحد أكبر المجهّزين الرئيسيين للكيان الصهيوني بالمواد النووية لصنع الأسلحة الذرية، وذلك مصدر رئيسي لتهديد السلام والأمن العالميين ولا سيما في الشرق الأوسط».
إلى ذلك، كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أمس، أن إيران تابعت برنامجها النووي عبر تركيب أجهزة قوية جديدة للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. وقالت إنّ دبلوماسيين غربيين في فيينا، حيث مقرّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكّدوا أنّ «طهران ركّبت 300 جهاز للطرد المركزي من الجيل الثاني في مفاعل ناتنز النووي وسط إيران، مشيرة الى أنّ هذه الأجهزة التي يُعتقد أنها صُنعت في إيران أكثر قدرة وفاعلية من أجهزة الطرد المركزي الباكستانية التي استخدمتها طهران حتى الآن ويتجاوز عددها 3000 جهاز في المفاعل نفسه.
(يو بي آي، أ ف ب)