ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز»، أمس، أن العقد الضخم الذي وقعته بريطانيا مع السعودية لبيعها 72 مقاتلة من طراز «يوروفايتر»، قد يعاد النظر فيه بسبب خلافات داخل الإدارة الأميركية. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤولين أميركيين كبار، أن وزارة الخارجية، التي تُعدّ موافقتها على الصفقة ضرورية لإتمامها بسبب احتوائها على تصدير تكنولوجيات أميركية حساسة، تأمل إعطاء موافقتها على هذا العقد الذي وقع العام الماضي، وينص على بيع لندن 72 مقاتلة «يوروفايتر» إلى الرياض مقابل 20 مليار جنيه استرليني، والذي اختيرت المجموعة الدفاعية البريطانية «بي أي إيه سيستمز»، لتكون «المزود الرئيسي» فيه.إلّا أن «فايننشال تايمز»، أكدت أن وزارة العدل الأميركية ستعارض إتمام هذه الصفقة بسبب شكوك في فساد تحيط بصفقة «اليمامة»، التي أبرمت في الثمانينات بين الرياض ولندن و«بي أي أيه». وأضافت إن الوزارة تخشى أن تؤدي موافقتها على هذه الصفقة إلى فتح تحقيق قضائي في الولايات المتحدة بهدف تبيان ما إذا كانت «بي أي إيه سيستمز» قد انتهكت قوانين مكافحة الفساد الأميركية في صفقة «اليمامة».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «التايمز» أن مكتب جرائم الاحتيالات الخطيرة الرسمي، سيطعن في الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا في لندن، وأبطلت بموجبه قرار وقف التحقيق الذي كان يجريه بشأن عمليات فساد مرتبطة بصفقة «اليمامة».
وقالت الصحيفة إن المحامين الذين يمثلون المكتب، سينتظرون ما يخلص إليه القضاة في جلسة استماع للقضية في الرابع والعشرين من نيسان الجاري، قبل أن يتخذوا أي إجراء، مشيرة إلى أن أحد الخيارات المقترحة هو أن يُبطل القضاة القرار الأصلي الذي أوقف التحقيق في نهاية عام 2006.
(أ ف ب، يو بي آي)