مخاوف من تزويد حزب الله بصواريخ «فاتح 110»
نقلت صحيفة “يديعوت احرونوت” عن محافل استخبارية غربية تقديرها بأن “تنصب الحكومة الايرانية صواريخ بعيدة المدى من طراز جديد يعرف باسم «فاتح 110»، على الاراضي اللبنانية”.
ووصفت تلك المحافل خطوة كهذه بأنها تأتي ضمن إطار استكمال بناء الشبكة الاستراتيجية الايرانية في لبنان، التي دمّرتها اسرائيل خلال الحرب الاخيرة. ونقلت “يديعوت” عن تقديرات متداولة في الغرب بأن “يُحسِّن الايرانيون شبكة الصواريخ في لبنان وينصبوا صواريخ بعيدة المدى لم نشهدها في لبنان حتى الآن”.
ورغم ان هذا النوع من الصواريخ مشابه جداً لصاروخ «زلزال» الموجود لدى حزب الله، إلا أن الاهتمام به يعود الى التقدير بأن صاروخ «فاتح» مُجهَّز بآلة توجيه تجعله اكثر دقة ويتراوح مداه بين 170 و250 كيلومتراً. هذا بالاضافة الى أن إعداد هذا الصاروخ للإطلاق ليس معقداً، لكونه يتحرك بوقود صلب، الأمر الذي يتيح تخزينه فترة طويلة وهو معبأ بالوقود. كما يمكن إعداده بسرعة لإطلاقه في اللحظة المناسبة.
يشار إلى أن الوقود السائل يسبّب تآكل المعدن وهو ما يفرض تخزين الصواريخ فارغة منه، وبالتالي فإن إعداده للإطلاق يحتاج الى وقت طويل. ونتيجة لذلك، فإن استخدام الوقود الصلب في الصواريخ يُقلِّص إمكان كشف منصات إطلاقها من قبل سلاح الجو.
(الأخبار)

عائلتا الأسيرين تطلبان مساعدة بان كي مون
أعلنت عائلتا الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله أنهما طلبتا أول من أمس من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بذل كل ما في وسعه لإطلاق سراحهما.
وقال كل من كارنيت غولدفاسر، زوجة إيهود غولدفاسر، وبيني ريغيف، شقيق ايلداد ريغيف، في تصريح صحافي بعد هذا اللقاء في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن القرار 1701 الذي انهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله، يدعو الى «الإفراج غير المشروط» عن الرهائن.
وأضافت غولدفاسر أن «غسرائيل لبّت كافة مطالب القرار، وطلبنا من (بان كي مون) مساعدة لبنان على تنفيذ الجزء الخاص به من القرار». وأوضحت أن بان كي مون وعد ببذل كل ما في وسعه لتطبيق القرار 1701 تطبيقاً كاملاً. وقالت إنها تتوقع نوعاً من مبادلة الأسرى، لكنها ليست على علم بأي تفاصيل، مشيرة إلى أن الأمر المؤلم بشكل خاص هو رفض حزب الله السماح للصليب الأحمر برؤية زوجها وتقديم تقرير عن حالته كما يحدث في السجون الإسرائيلية. وتابعت «إذا كانت لدينا معلومات عنه فربما تطلق الحكومة الإسرائيلية سراح سجناء... علمنا أنهما أصيبا، لكن لم نعلم ما إذا كانا قد عرضا على طبيب».
وفي بيروت، توجّه شقيق الأسير سمير القنطار، بسام القنطار، إلى زوجة الأسير غولدفاسر بالقول: «السيدة كارنيت، لقد قلت في تصريحك إنك وجّهت نداءً إلينا من أجل توحيد الجهود، وإننا لم نستجب لهذا النداء. إنني أستغرب كيف يمكن لجهودنا أن تتوحد في الوقت الذي تصرّون أن تكرروا أنكم تريدون الإفراج غير المشروط عن ريغيف وغولدفاسر. هل يمكن لأي شخص عاقل أن يصدق أنه بعد كل ما حصل يمكن لأحبّائكم أن يعودوا إلى الديار من دون أن يطلق أحباؤنا ويكشف مصير المفقودين منهم وتستعاد جثامين من استشهدوا؟». أضاف «نصيحتي لكم اليوم هي أن تكثفوا من اعتصاماتكم وضغوطكم على رئيس الوزراء إيهود أولمرت الذي يخادع ويماطل من أجل تأجيل البحث في مصير أبنائكم لأغراض سياسية. إن لعبة المقايضة بالبشر هي اختراع صنع في إسرائيل، وقد نتج عنه تكدّس آلاف المعتقلين في سجونكم منذ عقود».
(أ ف ب، رويترز، الأخبار)