فاز رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي في اقتراع حاسم على الثقة بحكومته، أجراه مجلس الشيوخ في البرلمان الإيطالي أمس، بما يؤكد بقاء حكومة يسار الوسط التي تتألف من تسعة أحزاب في السلطة.وفاز برودي بالثقة بغالبية 162 صوتاً مقابل 157.
وكان تحالف “غصن الزيتون” يسار الوسط الإيطالي الحاكم قد توقع أن يفوز برودي في تصويت مجلس الشيوخ، رغم الغالبية الضئيلة التي يتمتع بها في مجلس الشيوخ.
وقال أربعة من الأعضاء السبعة المعينين مدى الحياة في المجلس المكون من 322 عضواً إنهم سيصوتون لمصلحة الحكومة ليعطوا برودي 162 صوتاً.
وفي خطابه أمام البرلمان، كان برودي قد اعترف باختلاف الآراء داخل ائتلافه، الذي يتكون من تسعة أحزاب، حول قرار الحكومة الإبقاء على القوات في أفغانستان، لكنه قدم “غضن الزيتون” إلى منتقديه من أقصى يسار الخريطة السياسية بالقول إنه لا يعتقد أن الوسائل العسكرية وحدها ستوجد حلاً للمصاعب التي تواجهها الدولة الآسيوية (أفغانستان).
وقال برودي: “نحتاج إلى أن نفكر في حلول ملموسة وواقعية”.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي قد قدم استقالته يوم الأربعاء الماضي بعد خسارته تصويتاً رئيسياً يتعلق بالسياسة الخارجية في مجلس الشيوخ، حيث رفض اثنان من النواب المنشقين، ينتميان إلى تيار أقصى اليسار، تأييده احتجاجاً على بعثة حفظ السلام التي يقودها حلف الأطلسي في أفغانستان.
وطلب الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو من رئيس الوزراء الذي تحاصره المشكلات أن يثبت جدارة حكومته بالغالبية البرلمانية بعد عقد محادثات أزمة على مدى يومين مع زعماء الحزب الأسبوع الماضي.
(أ ب، د ب أ)